رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تذهب ؟ فدعوا رفقة وقالوا لها: هل تذهبين مع هذا الرجل؟ فقالت: أذهب ( تك 24: 58 ) لقد أحسنت رفقة صُنعًا ـ بصدد اقترانها بإسحاق ـ لما سؤلت: «هل تذهبين مع هذا الرجل؟ فقالت: أذهب». فالعمل الحسن، حسنٌ لو عُمِل دون إبطاء. فأخطر شيء هو التردد في اتخاذ القرارات المصيرية، وأسوأ منه العروج بين الفرقتين. يقول سفر المزامير: «اسمعي يا بنت وانظري، وأميلي أُذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك، فيشتهي الملك حُسنك، لأنه هو سيدك فاسجدي له» ( مز 45: 10 ، 11)، وهو ما فعلته رفقة هنا. وقبل أن تُدّون هذه الأقوال المقدسة بالوحي، كانت شريعة الله مُدوَّنة على أفئدة القديسين، قبل أن تُدوَّن على ألواح حجرية، أو تُكتب بحبر وقلم. لكن أ ليس لنا من تعليم روحي من تصرف رفقة هنا. ليس بالضرورة أن تُتاح لنا فرصة للزواج أو الهجرة لنتخذ القرار المصيري، فها فرصة أعظم بما لا يُقاس مُقدمة إلى كل إنسان. والخبر البسيط وصل إلى الملايين، كما وصل إليك أنت أيضًا أيها القارئ العزيز. فهل تذهب؟ أ تقبل ذلك الشخص العجيب، ابن الله الوحيد، والوارث لكل غنى السماء والأرض، والذي قَبِلَ أن يموت بالنيابة عنك على الصليب؟ هنا تبرز قدوة رفقة الصالحة، كما يبرز احتياجنا إلى نصيحة المزمور الغالية: هيا انسَ شعبك وبيت أبيك. علّق أحدهم على ذلك بالقول: شعبنا الذي علينا أن ننساه، هم رفقاء السوء، وبيت أبينا هو الخطية التي عشنا فيها. فهيا اقطع كل الرُبط التي تربطك بذلك الماضي الأسود. انسَ كور المشقة وبيت العبودية. إن كنت قد دخلت إلى الفُلك، فلا تلتفت إلى العالم الهالك، كما يفعل الغربان (تك8). وإذا كنت قاصدًا كنعان، فلا تشتهِ قدور اللحم التي في مصر (خر16). وإذا كنت في حرب مع مديان، فلا تنسَ المهمة العُظمى التي أمامك وأنت تشرب الماء (قض7). وإذا كنت قد وضعت يدك على المحراث، فلا تنظر إلى الوراء (لو9)! هل أسمعك تقول: نعم أنا أذهب، لكن انتظر عليَّ أيامًا أو عشرة؟ ( تك 24: 55 ). صديقي، كثيرون أجّلوا، فضاعت منهم الفرصة إلى الأبد. فهل تذهب أنت الآن؟ هل تقبل الرب يسوع المسيح حالاً ودون إبطاء. ليتك تقول أذهب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تذهب |
اين تذهب كل هذه الدموع |
اى مكان تذهب اليه خذ الله معك ولا تذهب لوحدك |
لا تذهب |
آ ه لا تذهب , لا تحضر |