منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2024, 12:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

سفر الحكمة والعهد الجديد




سفر الحكمة والعهد الجديد

1. قدم لنا الدكتور مراد كامل في مقدمته للأسفار القانونية الثانية ونيافة الأنبا مكاريوس في كتابه "تفسير حكمة سليمان" أمثلة لمقتطفات من سفر الحكمة وردت في أسفار العهد الجديد. لكن لم يقتبس أي سفر في العهد الجديد من سفر الحكمة نصوصًا كما هي، وإنما جاء صداه قويُا في أسفار العهد الجديد، خاصة في إنجيل يوحنا ورسائل القديس بولس الرسول(37). واضح أن القديس بولس كان على دراية بالسفر، وإن كان لم يقتبس منه مباشرة (راجع رو 1: 19-32 مع حك 13، 14؛ عب 1: 3 مع حك 7: 26؛ أف 6: 13-17 مع حك 5: 17-19).
2. قدم لنا السفر رموزًا للسيد المسيح، منها اضطهاد الأشرار للبار، كرمز لاضطهاد اليهود للسيد المسيح البار (حك 2: 12-20). وأيضًا الصديق الذي يعتبر الأشرار موته هوانًا سيدينهم في نهاية الأيام (حك 4: 1-5، 18: 24)، رُمز للسيد المسيح الذي يدين جميع الأشرار ببرّه في يوم الدينونة الأخير.
3. هيأ هذا السفر لتمجيد الحياة البتولية المكرسة لله، الأمر الذي كان يصعب على اليهودي قبوله. يذكر السفر أن العاقر والخِصيْ الطاهرين وإن لم ينجبا على الأرض إلاَّ أن مكافأتهما عظيمة في السماوات (حك 3: 13-15).
4. من يتلامس مع هذا السفر يستطيع -إن صح لنا القول- أن يضمِّه إلى أسفار العهد الجديد، إذ يحمل الكثير من روحه ومن أفكاره، فقد حمل السفر اتجاهًا إنجيليًا. أهم الأفكار المشتركة مع أسفار العهد الجديد هي:
أ. الإشارة إلى الثالوث القدوس، وشخصية الحكمة كأقنومٍ إلهيٍ.
ب. التركيز على الخلود والنفس البشرية.
ج. الموت وبقية الشرور هي من عمل الشيطان، لكنه لا يلزم الإنسان إنما يحاول إغوائه.
د. تتناغم لهجته مع العهد الجديد في النظرة نحو العناية الإلهية عبر التاريخ.
فقد كشف عن محبة الله نحو كل البشريَّة، الأمم مع اليهود، أذكر على سبيل المثال:
"لأن كل العالم أمامك" (حك 11: 22).
"لكنك ترحم جميع الناس" (حك 11: 23).
"إنك أشفقت على أولئك أيضًا لأنهم بشر" (حك 12: 8).
"إذ ليس سواك إله يعتني بجميع الناس" (حك 12: 13).
فإنك تسوُس جميع الناس" (حك 12: 15).
5. كما أن الله محب لكل البشريَّة هكذا يليق بالأبرار، كأبناء لله، أن يكونوا كاملين مثل أبيهم السماوي، يحملون الحب لكل البشريَّة. "وبأعمالك هذه علَّمت شعبك أن البار يجب عليه أن يكون محبًا للناس" (حك 12: 19).
6. يكشف لنا هذا السفر عن الله بكونه محب البشريَّة، فإنه حتى في تأديبه للأشرار يؤدب تدريجيًا لكي يعطيهم فرصًا للتوبة. فلو أنه يريد هلاك الأشرار لسمح بالعقوبات السريعة المفاجئة.
"لذلك فإنك تُوبخ شيئًا فشيئًا الذين يزلون وتنذرهم مذكرًا إياهم بما يخطئون فيه، لكي يُقلعوا عن الشر، ويؤمنوا بك أيها الرب" (حك 12: 2).
"ومع ذلك فإنك أشفقت على أولئك أيضًا لأنهم بشر، فبعثت بالزنابير تتقدم جيشك لكي تبيدهم شيئًا فشيئًا... بإجراء حكمك شيئًا فشيئًا منحتهم مهلة للتوبة" (حك 12: 8، 10)
7. إذ أشرق نور العهد الجديد على قلب الحكيم رأى شعب الله في مركز عجيب، فدعاهم بألقاب تحمل بركات العهد الجديد نذكر منها.
ا. قديسون يتمتعون بنور عظيم (حك 18: 1، 5)، إذ يتقدسون بالله.
ب. أبناء الله، الذين يود الأشرار أن يحبسوهم (حك 18: 4).
ج. الأبرار (حك 18: 20)، أو الصديقون الذين آمنوا بالله ليتمتعوا ببرِّه عاملًا فيهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يسوع والعهد الجديد
سفر يهوديت والعهد الجديد
سفر يهوديت والعهد الجديد
عوبديا والعهد الجديد
سفر المكابيين والعهد الجديد


الساعة الآن 08:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024