رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تاريخية عيد ميلاد البتول القدِّيسَة: تعود تاريخيَّة هذا العيد إلى إيمان المؤمنين وتكريمهم لولادة أمّ الله القدِّيسَة إذ نجد تكريم ميلاد البتول في التقويم الكنسي للكنيسة الأولى في 8 أيلول وهو التاريخ الذي تحتفل به كنيستنا الجامعة المقدَّسَة اليَوم. وهذا يدل على أنه كان موجودا قبل انعقاد المَجمَع المسكوني الرابع. إذ كانت الكنيسة المسيحية في أورشليم تعيده منذ القدم ، ففي القرن الرابع الميلادي شيَّدت القديسة هيلانة كنيسة على شرف ميلاد العذراء القدِّيسَة وسمِّيَت: " كنيسة القديسة مريم حيث ولدت ". إذ انتشَرَ هذا العيد وعمِّمَ في القرن الخامس الميلادي ووضِعَت لهُ الصلوات والتراتيل الليتورجيَّة والعظات الخاصَّة بهذا اليوم المقدَّس. ويرجح بعض العلماء أن القديس رومانوس الحمصي أيضاً قد ألف خدمة العيد ومن المحتمل أيضا انه أدخله إلى كنيسة روما قبل البابا سرجيوس الأول الذي كان يونانيا من جنوب إيطاليا ( صقلية ) والقديس يوحنا الدمشقي ويوسف الستوذيتي ألفوا ترانيم وصلوات لا تزال الكنيسة تمجد بها العذراء مريم واقام له البابا انوشنسيوس الرابع خدمة له لثمانية أيام، كما أقام له القديس غريغوريوس الحادي عشر تقدمة أو بارامونا في القرن الرابع عشر كمَا وأنَّنا نجد في الكنيسَة البيزنطيَّة طروبارية الميلاد تحمِلُ أجمَلَ المَعَاني الخاصة بهذا اليَوم إذ تقول: ميلادكِ يا والدة الإله العذراء قد بشر بالفرح كل المسكونة، لأن شمس الحق المسيح إلهنا قد أشرق منكِ، فنقض اللعنة ومنح البركة وأبطل الموت، ووهبنا الحياة الأبدية. إن يواكيم وحنة من عار العقر أطلقا، وآدم وحواء من فساد الموت أعتقا بمولدك المقدس يا طاهرة فله أيضاً يعيّد شعبكِ إذ قد تخلص من خصومة الزلات صارخاً نحوكِ: العاقر تلد والدة الإله مغذية حياتنا. كمَا وأنَّ كنيسَتنا اللاتينيَّة أغنت هذا النهَار بليتورجيَّة خاصَّة وأعطتهُ طابعاً مريمياً كصلاة الجمَاعَة، الصلاة على القرابين، المقدِّمَة الخاصة بمريم العذراء... نذكر هنا صلاة الجَمَاعَة التي تردِّدُهَا الكنيسَة مَعَ المؤمنين في هذا اليوم المقدَّس إذ تقول: نسألكَ، أيُّهَا الرَّبّ الإله، أن تُمِدَّنا نحنُ عبيدُكَ بهبَةِ النِّعمَة السَّمَاويَّة + فيَكونَ ميلادُ البَتول القدِّيسَة، وهو بَدءُ خلاصِنا، مَصدَرَ سَلامٍ أوفر لنا. بربِّنا يسوع المسيح الإله الحيّ المَالِك إلى دهر الدّهور. آمين. لا يستند هذا العيد إلى الكتاب المقدس إنما إلى مؤلفات القديس أبيفانوس القبرصي والقديس إيرونيموس وغيرهما من القدِّيسين الذين تكرِّمهم كنيستنا والذين نقلوا إلينا رواية ميلاد والدة الإله، لكن التقليد الكنسي حافظ على المعلومات التي تساعد في كشف الحقيقة الكتابية والعقائدية. وهي أن مريم والِدة الإله هي من نسل داود وأنها أيضا حظيت بولادة عجائبية إذ حلت والدتها من العقر فأنجبت العذراء المختارة التي ستقدم الطبيعة البشرية لكلمة الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
روحَانيَّة عيد ميلاد البتول القدِّيسَة |
الإطار الليتورجي لعيد ميلاد البتول القدِّيسَة |
لمحَة عن ولادة البتول القدِّيسَة |
إنَّكِ سعيدة يا مَريَم البتول القدِّيسَة، ومُستحِقَّة كلَّ مَدح |
ميلاد البتول |