كيف كان البابا يوحنا بولس الثاني يمضي يومه عندما كان مراهقاً

[Mary Naeem]

كيف كان البابا يوحنا بولس الثاني يمضي يومه عندما كان مراهقاً

والد يوحنا بولس الثاني كان المثال الصحيح لولد اصبح باباً وقديساً

كان يوحنا بولس الثاني يُطلق على الجدول الزمني الذي حدده والده اسم “الإكليريكيّة الأولى” التي ألهمته ليُصبح كاهناً.

بدأت رحلة يوحنا بولس الثاني للوصول الى سدّة بطرس والقداسة مذ كان في الثانويّة. كان بحلول هذه الفترة قد اختبر ألم الخسارة العميق فتوفيّت أمه وشقيقه الوحيد خلال فترة طفولته تاركانه وحيداً مع والده.

قد كان ذلك ليقود يوحنا بولس الثاني الى عيش حياة تعيسة لكنه عوض ذلك تمسك بوالده فكرسا نفسيهما للّه. استلهم الوالد من سيرته العسكريّة، ليضع جدولاً زمنياً احترمه الشابان بصورة يوميّة.


كانا يستيقظان باكراً ويتلوان صلاة الصباح ويشاركان في القداس عند الساعة السابعة ليتناولان بعدها الفطور قبل التوّجه الى المدرسة. كان يخدم يوحنا بولس الثاني القداس يومياً.

وعند نهاية اليوم الدراسي، كانا يخصصان وقتاً للعب واتمام الواجبات المنزليّة والسير معاً بعد وجبة العشاء. من ثمّ، يقرأ المراهق الإنجيل مع والده ويصليان الورديّة ويفتحان نقاشات حول المواضيع الإيمانيّة.

ولطالما عبرّ البابا القديس، عند استذكاره فترات طفولته، عن امتنانه الأبدي للمثال الذي جسده والده الذي قدم له “الإكليريكيّة الأولى” والأساس الذي كان بحاجة اليه في سعيه للقداسة. وقدم والده أبضاً البذور الأولى لدعوته الكهنوتيّة علماً أنه كان في البداية متردداً في قبول دعوة اللّه.

كان ليوحنا بولس الثاني والد مميّز يحلم به كلّ ابن ولذلك مسيرته وعزمه لتغيير العالم لم تكن بالمفاجأة.

وكما كان يقول البابا القديس مراراً خلال حبريته: “العائلة هي “أوّل خليّة في المجتمع وأكثرها حيويّة”… وبالتالي، يمر مستقبل العالم والكنيسة بالعائلة.”