حفظ الوديعة
يجب أن نعلم أطفالنا ونحفّظهم الكتاب المقدس، فقد قال بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكّمك للخلاص بالإيمان الذى فى المسيح يسوع" (2تى 15:3) مقصود بعبارة "الكتب المقدسة" هنا العهد القديم لأنه فى وقت طفولية القديس تيموثاوس لم تكن أناجيل العهد الجديد والرسائل قد كُتبت بعد.. فلابد أن نُحفِّظ أطفالنا أكبر كمية ممكنة من الكتب المقدسة وهذه مسئولية خطيرة جداً لأن المثل الشائع يقول إن "التعليم فى الصغر مثل النقش على الحجر". وإذا قصّرنا فى ذلك فإننا نُقصّر فى حفظ الوديعة.
ففى العصر المسيحى الأول؛ كان المؤمنون يحفظون الأسفار المقدسة.. فكانت تُكتب وتُحفظ فى قلوب وعقول المؤمنين فى آنٍ واحد. وإنه لشىء جميل جداً أن كلام الله يكون على الورق مكتوباً، وفى القلب محفوظاً. فالكتاب المقدس ليس هو فقط مخطوطات تنسخ ولكنه قديسين يحيوْن بكلام الله. لذلك قال السيد المسيح "الكلام الذى أكلمكم به هو روح وحياة" (يو 63:6).