|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاصيل لقاء «أوباما» مع «أنس التكريتي» رئيس جهاز مخابرات الإخوان بأوروبا
تفاصيل لقاء «أوباما» مع «أنس التكريتي» رئيس جهاز مخابرات الإخوان بأوروبا >> البيت الأبيض يقدم دعما سنويا لأكثر من 325 مؤسسة إخوانية رغم عجز الميزانية >> سلاح الجو الأمريكي ينشرعدة إعلانات بمجلة إخوانية لدعمها.. ومخاوف سيادية من توغل الجماعة داخل البيت الأبيض لاتتواني إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تقديم الدعم لجماعة الإخوان المسلمين سواء ماديا أو معنويا حيث شهدت الأيام الماضية صدور عدة تقارير صحفية تؤكد دعم الإدارة الأمريكية للجمعيات التابعة للجماعة في مختلف بلدان العالم بملايين الدولارات رغم عدم وضوح الهدف منها فضلا عن اللقاء الذي جمع أيضا أنس التكريتي القيادي الإخواني العراقي والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويطلق عليه رئيس جهاز مخابرات الجماعة بأوروبا. ووفقا لمجلة «فرونت بيدج» الأمريكية فإن أحد الكيانات التابعة للإخوان المسلمين وهي جمعية مسلمي شمال أمريكا تتلقي دعما للغرض الزراعي منذ عام 1998 بقيمة 10 آلاف دولار شهريا، موضحة أن هذه الأموال من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين يستفيد بها أعضاء الجماعات الإسلامية. ونقلت المجلة عن قناة «فوكس نيوز» الأمريكية أن هذا الدعم هو واحد من 34 دعماً تتلقاه هذه الجمعية من برامج تابعة للحكومة الأمريكية، ومن ضمن هذا الدعم حصلت الجمعية الإخوانية علي أرضين زراعيتين، لكن لم يتم استخدامهما في الزراعة وهو الأمر الذي يعد خرقا للقانون الأمريكي. وأشارت المجلة إلي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان قد كشف في عام 1980 خلال تحقيقات له أن جمعية مسلمي شمال أمريكا هي واجهة لجماعة الإخوان المسلمين، ووفقا لوثيقة التحقيقات فإن هذه الجمعية واحدة من كيانات مماثلة في عدد من الدول تهدف للسيطرة علي جميع الحكومات غير الإسلامية في العالم. ولفتت إلي أنه تم رفع السرية عن وثيقة أخري يرجع تاريخها إلي عام 1987 تنص علي أن جمعية مسلمي أمريكا الشمالية تلقت أموال أيضا من إيران والسعودية وغيرهما من دول الشرق الأوسط والكثير من أعضائها وقياداتها دعموا الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، كما أن جزء من الوثيقة أكد أن الجمعية دعمت أنشطة الجهاد والحرب المقدسة ضد الولايات المتحدة لمواصلة الثورة. وقالت المجلة إن إحدي وثائق الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة أكدت علي أن جمعية مسلمي أمريكا الشمالية هي واحدة من الجمعيات الصديقة والتابعة للجماعة، وهي شريكة في عمليات الجهاد الكبري التي تهدف إلي تدمير الحضارة الغربية من الداخل وفي عام 2007 واجهت الجمعية اتهاما بالتآمر علي الولايات المتحدة والتورط في تمويل العمليات الإرهابية الكبري، وتم تأييد هذا الاتهام من خلال قاضي اتحادي عام 2009 الأمر الذي يثير علامات استفهام حول استمرار دعم الإدارة الأمريكية لها حتي الآن ووفقا للمجلة فإن هذه الجمعية تمتلك أكثر من 325 فرعا في حوالي 42 ولاية أمريكية تحت أسماء مختلفة، حيث إنها تستخدم بعض الأشخاص المتعاطفين معها لشراء أصول عقارية لصالحها. وأشارت المجلة إلي أن الدعم كان يصل إلي أحد المراكز الإسلامية وهو مسجد "ميسوري" والذي كان يوجهه إلي جمعيتين أخريين تابعتين للإخوان المسلمين هما الجمعية الإسلامية الأمريكية ورابطة الطلاب المسلمين، اللذين واجها اتهاما في إحدي قضايا تمويل الإرهاب المعروفة باسم مؤسسة الأرض المقدسة. وأوضحت المجلة أن جمعية مسلمي شمال أمريكا لا يمكن اتهامها بالمسئولية عن التطرف الذي شهدته الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، لأنها تتبع استراتيجية خاصة تعتمد علي التغيير التدريجي، فوفقا لأحد أمناء الجمعية "مزمل صديقي" فإنه يتعين علي المسلمين المشاركة في النظم الديمقراطية لحماية مصالحهم في محاولة لإحداث تغيير تدريجي علي ألا ينسوا أن الشريعة يجب تطبيقها في كل الأرض وجميع الجهود يجب أن تتوجه لهذا الأمر. وكانت الجمعية قد أعلنت في عام 2001 أن الغرب يعتبر أن الشريعة نظاما قضائيا وحشيا، ولذلك لا يطالب المسلمين بتطبيق الشريعة في البلاد غير الإسلامية، ولكن يوما ما سوف يتم قبولها وسيتم تطبيقها في كل المجالات. وأشارت المجلة إلي أن جمعية مسلمي أمريكا الشمالية لم تحصل فقط علي الدعم الزراعي مجاملة من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ولكن تم الكشف في العام الماضي عن أنها تلقت الدعم من خلال جمعية أمة الإسلام التي تم منحها مبلغ 103.539 دولار بين عامي 2008 و2011، كما حصلت أيضا علي قرض اجتماعي بقيمة 26357 دولاراً خلال عهد جورج بوش الابن، حيث ذكر أن المنحة التي حصلت عليها جمعية أمة الإسلام كانت تحت اسم التوفير الاقتصادي لمدة ثلاث سنوات علي الرغم من أن الحكومة كانت تعتبر أوضاعها غير جيدة اقتصاديا، وهناك جمعية أخري كانت تتلقي الدعم تحت مسمي "مزارع محمد" بولاية جورجيا تابعة لها، وإضافة إلي ذلك فإن مشروع "كلاريون ضد الإرهاب" كشف أن سلاح الجو الأمريكي كان يقوم بالإعلان في المجلة التابعة للجمعية، حيث أكد المتحدث باسم القوات الجوية أنه أنفق 4800 دولار علي إعلانين بالمجلة لطلب مجندين للسلاح. وبرر هذا الأمر بأن جمعية مسلمي أمريكا الشمالية هي واحدة من المنظمات الدينية المعترف بها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، مثلها مثل الكنائس التي تساهم بتأهيل الجنود دينيا داخل سلاح الجو. وأشارت المجلة إلي مؤسسة أخري تابعة للإخوان المسلمين بالولايات المتحدة تتلقي الدعم وهي مؤسسة دار الهجرة، وتجمعها صلات أيضا بحماس، والإمام الحالي للمسجد التابع لها يدعم بشكل كبير جماعة الإخوان المسلمين وكان يعظ لصالح الجهاد العنيف خلال العام الماضي داخل المدرسة الثانوية بولاية فرجينيا. وفي عام 2010 تبين أن مكتب الإحصاء الأمريكي دفع 23 ألف دولار شهريا لاستئجار مساحة يملكها مسجد دار الهجرة، وكانت القيمة الكلية للعقد قد بلغت 582 ألف دولار خلال عام 2010، وهو الأمر الذي دفع أعضاء بالكونجرس للتساؤل حول الأمر. وأشارت المجلة إلي أن الولايات المتحدة لديها عجز بالميزانية يقدر بحوالي 648 مليار دولار ومجموع ديون بحوالي 17 تريليون دولار، ما يعني أن الإسلاميين هم آخر فئة يجب أن تدعمها الإدارة الأمريكية بالمال. ولم يتوقف الأمر عند الدعم المادي فقط، إلا انه فيما يبد تطور إلي تعاون ميداني حيث إن البيت الأبيض بدأ يستعين بقيادات إخوانية لمواجهة تنظيم القاعدة الذي تعتبره واشنطن عدوها الأول ونقلت مجلة "واشنطن فري بيكون" عن أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين أنهم التقوا مع الرئيس باراك أوباما بالبيت الأبيض لكن هذا الأمر أثار غضب منتقدي الحركات الإسلامية حول العالم وأشارت المجلة إلي أن من بين الوفد الذي عقد لقاء مع أوباما مؤخرا كان أنس التكريتي أحد أهم أعضاء جماعة الإخوان في بريطانيا ووالده يعد زعيم التنظيم بالعراق، وكان الأول قد اجتمع في السابق مع جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي كجزء من عدة لقاءات لمناقشة الأزمة في العراق. ويعد التكريتي هو رئيس جهاز مخابرات الإخوان في الغرب ولفتت الصحيفة إلي أن التكريتي له علاقات وثيقة أيضا بحماس، واللافت أنه تم نشر صورة له وهو يبتسم بجوار كل من أوباما ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، في قاعة روزفلت في البيت الأبيض. وأوضحت المجلة أن النجيفي والتكريتي إلي جانب أعضاء آخرين بالوفد العراقي كانوا قد ناقشوا في نهاية شهر يناير الماضي الوجود المتنامي لتنظيم القاعدة في العراق، حيث اجتمع الأول مرتين مع أوباما لكن لم يعلن عما إذا كان التكريتي قد شاركه في الاجتماعين أم لا. وبرر متحدث البيت الأبيض وجود التكريتي في الاجتماع الأخير الذي عقد بين النجيفي وأوباما بأن الأول كان يقوم بعملية الترجمة فيما بينهما وهو أمر يبعث علي السخرية تماما، فهل من الصعب الحصول علي مترجم من العربية للإنجليزية والعكس دون التكريتي. وأشارت المجلة إلي أن الاجتماع حضره كل من بونيت تالوار مدير الشئون العراقية وإيران والخليج بمجلس الأمن، وفليب جوردن المساعد الخاص للرئيس الأمريكي مدير البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط وبريت ماكجورك نائب مساعد لشئون العراق وإيران. وركز الاجتماع وفقا للمجلة علي كيفية مساعدة الولايات المتحدة للقادة المحليين بالعراق لمحاربة القاعدة وانضم أوباما بعد فترة من عقد الاجتماع، حيث أكد علي أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق. وقالت الصحيفة إن وجود التكريتي في البيت الأبيض كان أمرا غريبا لاسيما أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان قد أعلن بنفسه أن مؤسسة قرطبة التي يرأسها القيادي الإخواني هي إحدي الجبهات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. ونقلت المجلة عن بول ستوت الأكاديمي والخبير في الحركات الجهادية بجامعة "ايست انجلينا" البريطانية تأكيده أن وجود التكريتي في مثل هذه الاجتماعات يمثل جزءا من المدي الطويل للاشتباك بين الولايات المتحدة وبريطانيا مع الإخوان المسلمين، الذين اتبعوا استراتيجية كانت شبيهة بالمياه المتقطعة عندما أصبح واضحا أن كل الناس في مصر لن تسمح للجماعة بإدارة البلاد كما تريد، ففي الوقت الذي تتعامل فيه الدول الكبري مع ما يسمي الانقلاب في مصر تتم دعوة التكريتي للبيت الأبيض وهذا أمر غريب. وأوضحت الصحيفة أن التكريتي واجه اتهامات بالتعاون مع جماعات متطرفة ببريطانيا من خلال مؤسسة قرطبة التي تسعي لإنشاء ديكتاتورية إسلامية أو خلافة في أوروبا كما أنه كان المتحدث السابق باسم المبادرة البريطانية الإسلامية وهي الجمعية التي تم اكتشاف صلات وثيقة بينها وبين حركة حماس، كما أن رئيس هذه المبادرة يعد ناشطا عسكريا كبيرا لحماس. واللافت أن التكريتي كان قد أعلن أن من حق العراقيين استخدام جميع الوسائل والأساليب لتحرير أنفسهم من الاحتلال أي أنه أشار إلي إمكانية قتل الجنود الأمريكيين بجانب ذلك فقد دافع التكريتي عن قرار مجلس المسلمين في بريطانيا بمقاطعة يوم ذكري المحرقة اليهودية، وهو الأمر الذي يعتبره الغرب بمثابة التطرف. |
|