رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ يَحْمَدُكَ. بَقِيَّةُ الغَضَبِ تَتَمَنْطَقُ بِهَا [10]. يحول الله الكلي الصلاح حتى غضب الإنسان وشره للخير، كما حول تصرفات إخوة يوسف لمجد اسمه، وقسوة قلب فرعون لخلاص شعبه، وخيانة يهوذا لتحقيق الخلاص الخ. إنه ضابط الكل صانع الخيرات! جاء في الترجمة السبعينية: "لأن فكر الإنسان يعترف لك. وبقية الفكر يُعيد لك". يليق بنا إذ نعترف بخطايانا كبداية الفكر، وإذ نذكر عمل المخلص في حياتنا، نقدم تسابيح الفرح والتهليل لعمله معنا. هكذا يميز القديس أغسطينوس بين فكر الإنسان وبقية الفكر، قائلًا: [الأول الفكر، وبعد ذلك بقية الفكر. ما هو الفكر الأول؟ الفكر الصالح الذي نبدأ به هو الاعتراف. فالاعتراف يوحدنا مع المسيح. الآن الاعتراف نفسه الذي هو الفكر الأول، ينتج بقية الفكر، وهذه البقية للفكر تُعيد له. ما هو الفكر الذي يعترف؟ ذاك الذي يدين الحياة القديمة، تلك التي لا تسر... هو رحيل من الحياة القديمة... ولكن إن نسيتم خطاياكم التي تتحررون منها، فإنكم لا تردون الشكر لمخلصكم ولا تعيدون لله .] * لقد أوقفنا كل فكرنا للاعتراف بإنعامك علينا، فإننا لا نشغله بشيءٍ آخر، ولا لدقيقةٍ إلا لتمجيدك. الأب أنثيموس الأورشليمي |
|