رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مع الله لا مجال للتفاؤل أو التشاؤم غير أن ما هو شائع عند الناس لم يكن كذلك عند إيليا! فلو أُتيح لنا أن نسأل إيليا: ما هو شعورك عندما ترى غراباً؟ .. هل ينتابك حالة من الحزن والانقباض؟ هل تشعر بالضيق والقلق؟ وأتخيل إيليا يسرع بالرد قائلاً: إنني على العكس من ذلك تماماً، عندما أرى الغراب تنفرج أساريري، ويمتلئ قلبي بالفرح والسرور، إذ أنني أدرك مدى عناية واهتمام الرب بي، إن الغراب لا يولِّد فيَّ شعوراً بالخوف والقلق، بل شعوراً بالرجاء والأمل. إذ كلما أرى الغراب يزداد يقيني بمحبة الرب الثابتة لي، والذي يحرص على إعالتي رغم حالة الجوع المنتشرة في كل الأرض. وهنا يمكننا أن نفهم أحد الأسباب التي جعلت الرب يستخدم الغراب لتوصيل الطعام لإيليا. إنه يريد أن ينقض ما هو شائع خطأ عند الناس, فذات الطائر الذي يتشاءم منه الناس معتبرينه مانع للخير والبركة، هو بعينه الذي يأتي بالخير والبركة لإيليا؟! |
|