رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- يسوع الحلو يجول يصنع خيراَ.سمروه على الصليب كي لا يجول لخيرهم فتسمر ينزف خيرا ينزف حياة وحباَ. - دماؤنا ليست مثل دمه.نزيفنا ليس كنزيفه.الشريعة تحسب الدم أى دم نجاسة.تحرمه على البشر فلا يعد هناك متاحاً إلا دم المسيح المخلص.إذا نلناه توحدت الدماء فيصير فى شراييننا نسب إلهى لا يوصف. - نزفت حياتى بما فيها.قضيت أيامى بنجاستى.صرت أخشى ملامسة الناس و الأشياء.لم أنزو فى بيتى فحسب بل فى قلبى إنزويت.غلبتنى حسرتى على عمرى المسرع فى طريقه كعداء نحو النهاية.و أنا كما أنا أنزف كل يوم. أطباء الجسد أخذوا أملاكي و زاد نزيفى. شهروا بى فإشتهرت بأننى دامية غير طاهرة.نظروا نحوى بعجز.وضعوا آلاتهم جانباً قائلين بيأس ليس لنا ليس لنا أن نوقف نزيف الموت. تشخيصهم كان الأسى.سأنزف حتى لا يبق فى الجسد ما أنزفه.و كما أنفقت ما أملك من مال يبدو أننى سأنفق ما أملك من حياة.فإلى متى يا رب تنسانى؟ - وسط أطلال بيتى سمعت ضجيجاَ فقلت حتماً يسوع فى الطريق.خرجت ناسية ما أنا فيه.كل ما فى تعلق بالمسيح رغم خجلى منه.طفت وراءه كالباقين. كنت أطوف بنزيف لا يتوقف .ضعفاتى تفضحنى. أرتكن منزوية بخجل لئلا يفطن أحدهم لحالتى فيشهر بى و ربما يرجمنى أيضاً.ألملم نفسى و أتسلل بين الناس. - ذاك اليوم عجيب.رأيته و الجمع حوله و عشرات الآيات تتحقق قدام عيناى.كلم الفريسيين لكن عبارة قالها قدامى ما غادرت أذنى و لا قلبى.حين تكلم كنت أراه يخاطبني أنا.يقصدنى أنا.خاطب الفريسيين و خاطب نفسى قائلاَ: لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى مت9: 12 كأنما لى وحدى قالها.فلا مريضة مثلى. مريضة العمر كله. -إذن فأنت طبيب يا يسوع. لست كبقية الأطباء الذين عجزوا عن إيقاف نزيف حياتى بينما أخذوا منى كل مالى و آمالى.حتى صرت رهينة لهم.أما أنت فليس مثلك.لا أراك تطلب من أحد مالاً لتشفيه.و لا شروطاً لتُعينه.تضع يدك فتشفى و تمضى لا تنتظر مقابل.تزرع الحب ليثمر.أهكذا أنت سخى.طبيب المعدمين أنت يا يسوع. - إخترقتُ الصفوف من وراءه.استترتُ بالزحام.قلت فى نفسى ألمسه.تذهب دمائى و تزول نجاستى و أعود أنظر هيكله.لن يتنبه أحد لى إن لمسته.لا أعرف هل يتنبه هو أيضاً أم لا.لكننى أقترب و أقترب.ذيل رداءه يجرخلفه يلملم تراب الأرض و أنا من تراب الأرض ألعله يلملم أشلاءى.لن أرتمى عليه فألفت الأنظار لكنني بالحقيقة أود أن أتلفح برداءه.فيه قوة لا أعرف كيف أصفها.أريد أن ألبس ملبسه لأكون شبهه.أريد الكثير و الكثير .في قلبى أخفيت أشواقى. -كان المسيح ذاهب لأجل إبنة يايرس التي ماتت .إبنة إثني عشرة سنة.أنا أيضاً ميتة ,منذ إثني عشرة سنة و نزيفى لا يتوقف. قف لألمسك فتقيمني لو8: 42و43.إن لم تقف لي سأركض نحوك غير عابئة بشئ و إن لم تلمسنى أنت سألمسك أنا. ركضت أتسابق بالإيمان كأننى مع الجبابرة لي إيمان لا يوقفنى فركضت و لمست رداءه.و أندسيت مختبئة . - توقف النزيف فتوقف يسوع.نظر نحوى و الجموع لا يدركون لمن ينظر.يتساءل من الذى لمسنى؟ قلبي يهتف يتهلل يصيح يصرخ قائلا أنا .أنا يا يسوع التى لمستك.لكن صوتى تحشرج و صمتي غلبني فماذا أقول. - تعجب تلاميذه من سؤاله .الناس حولك كما ترى مئات و آلاف و تقول من لمسنى؟ نعم.ليست كل اللمسات متشابهة.آلاف من الناس بل ملايين تصلي لكن البعض منهم يسمع السؤال؟من طلبني؟ هؤلاء الذين من قلوبهم تخرج صلواتهم إلى قلب المسيح.ملايين تعطي الناس و تخدمهم لكن بعضهم فقط يسمع السؤال من أقرضنى ؟ - ملايين يسيرون وراءه لكن قليلون يلمسونه و يلمسهم بإيمان جارف يصدق كل شيء حتى الإنتقال من الموت للحياة.سمعت سؤاله من لمسنى فعرفت أنه عرفنى.جف النزيف وأنا مرتعدة.أنت يا يسوع لا ترفض النازفين كما يدعى الناس بل تدعوهم إليك قريباً.إنسحبت من مخبئى وسط الجموع و صرت قدامه كأننى منفردة به وحده.كأننى فى السماء معه.كأن الدنيا خلت إلا منه و منى.ذهبت برعدتى و أنسحقت عند قدميه قائلة أنا يا سيد من لمستك.و اللمسة من رداءك أبرأتنى.لم أعد نجسة فيما بعد.أنت طهرتنى.فلك ينحن قلبى قبل جسدى. -لم تكن لمستى سر شفاءى.بل كما أعلن حبيبى يسوع الحنون أن قوة خرجت منه.هو العارف لمن صارت القوة بينما الجموع لا يروون إلا الظاهر لهم.لكن المسيح الرب كاشف إيمان القلب.إمتدحنى أنا المنبوذة.غسلنى بلمسته فصرت بسلام .قال إذهبى فما ذهبت عنه.بقيت له و صار لى منذ ذلك الحين.لا تشغلني الجموع بل يسوع.وقتها جاء المعلم يايرس يخبر المسيح أن إبنته ماتت.كنت ما أزل تحت قدميه.سمعته يقول له لا تخف آمن فقط فهى تشفى.لو8: 50. -قلبي كان يكرز .حين إمتدح إيماني لم يكن يقصدني وحدي .لذلك قال ليايرس آمن فقط.كان المسيح يمتدح الإيمان به .كل من يؤمن به لا يخيب و أنا شاهدة بذلك.جسدى و لحمى يهتفان بالذى أبرأنى.دمى تسرب من جسدى لكى أقتات الحياة بدم المسيح.لا تتوقفوا عن السير وراءه و متى حانت الفرصة أتركوا الكل و إلتمسوه وحده. - لا تبالوا بنزيف الجسد و لا نزيف الفرص و لا نزيف الممتلكات. تعالوا لمن يخلص من كل وجع حتى نزيف القلب و الروح. ----------------------------- |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن كان الرب قد شفى هذه المرأة نازفة الدم، فإن هذا الشفاء كلفه الحب الباذل |
نازفة الدم |
تذكار الصليب الخشبي نازف الدم والماء |
نازفة الدم |
نازفة الدم |