محامي أسرة محمد الجندي: التحقيقات تنذر بأننا أمام قضية خالد سعيد أخرى (حوار)

[Mary Naeem]

محامي أسرة محمد الجندي: التحقيقات تنذر بأننا أمام قضية خالد سعيد أخرى (حوار)




كشف محمد منيب، محامى الشهيد محمد الجندى، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، عزمه الطعن على تقرير مصلحة الطب الشرعى أمام القضاء حال صدوره بشكل يدعم ادعاءات وفاته نتيجة حادث سيارة وليس لتعذيب أفضى إلى الموت، مشيراً إلى أن هناك مخاوف من امتداد أيدى جماعة الإخوان المسلمين داخل المصلحة للتأثير على استقلالية عملها وتقريرها النهائى.
■ ما تعليقك على تصريحى وزير العدل والمتحدث باسم النيابة العامة بشأن وفاة محمد الجندى نتيجة حادث سيارة؟
- هذه التصريحات تنبئ باستمرار النظام الحالى فى انتهاج نفس أساليب النظام السابق فى استخدام أجهزة الدولة لتبرئة ساحته من أى تهم موجهة إليه والبحث عن شماعة لأخطائه النيابة وتقرير الطب الشرعى.
■ وهل لديك تحفظات على أداء النيابة العامة خلال التحقيقات؟
- التحقيقات حتى الآن تسير بشكل طبيعى، ولكن خروج متحدثها الرسمى ليعلن أن وفاة الجندى جاءت نتيجة حادث سيارة، دون انتظار نتائج التحقيق ودون الاستناد لدليل أو وقائع محددة، ينذر بأننا أمام قضية خالد سعيد جديدة .
■ وهل مصلحة الطب الشرعى تمارس عملها بحيدة ودون ضغوط من الإخوان؟
- الخوف من تزوير تقرير الطب الشرعى أن يكون نابعاً من أطباء بأعينهم من قيادات المصلحة وليس من الأطباء الذين تولوا إعداد التقرير نفسه، وأى محاولة لتزوير التقرير سيؤكد للجميع أن أيدى جماعة الإخوان المسلمين امتدت لهذه المصلحة العريقة مثلما امتدت إليها أيدى مبارك وأعوانه.
■ إذا كانت نتيجة تقرير الطب الشرعى هو أن سبب الوفاة حادث سيارة، فكيف ستواجهون ذلك؟
- سنطعن ضد تزوير التقرير أمام القضاء، لأننى حتى الآن أفترض فى المصلحة استقلال عملها بشكل كامل عن توجهات السلطة ورغباتها، خاصة أن إصابات «الجندى» واضحة مثل الشمس ولا تحتمل التأويل، وأنا لا أنتظر ان يقول التقرير أن الوفاة سببها تعذيب أو حتى حادث سيارة وهذه ليست مهمته، ولكن أنتظر أن يذكر التقرير حقيقة الإصابات كما هى دون زيادة أو نقصان .
■ كيف تأكدت من أن إصابات «الجندى» تشير إلى تعرضه لتعذيب؟
- التيار الشعبى أجرى تقريراً مماثلاً بواسطة أطباء متخصصين أظهر أن الجندى توفى متأثراً بإصابات لا يمكن أن تنتج عن حادث سيارة مثل قطع بجذع المخ وتعرضه للصعق والشنق والكى على الظهر ونزيف داخلى ناتج عن جرح غائر بالرأس بطول 9 سم، بجانب عدد من النتائج الأخرى التى سنعلنها فى حينها.
■ إذا أقر الطب الشرعى هذه الإصابات، فهل سيدعم ذلك موقف القضية؟
- نعم ولكن بشكل جزئى، لأن الجزء الأكبر فى إدانة طرف بعينه بارتكاب الواقعة يتعلق بمدى جدية تحقيقات النيابة فى رصد أدلة الثبوت، والبحث عن خيوط للإمساك بالفاعل الرئيسى لهذه الجريمة، والتى مازال الاتهام الرئيسى فيها موجهاً للرئيس ووزير داخليته بصفتهما السياسية.
■ وما رأيك فى اختلاف روايات الشهود؟
- تدخل مفضوح للسلطة فى سير القضية، ومحاولة لإضاعة الحقيقة، لانه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون كل شاهد على النقيض من الآخر فى شهادته، والمسعفون أنفسهم الذين شهدوا بأن الواقعة ناتجة عن حادث سيارة أقروا فى سجلات استقبال المستشفى بأن «الجندى» دخل المستشفى دون هوية شخصية فكيف دونوا اسمه بسجلات المستشفى؟.
■ هل ستؤثر شهادة أحد المنشقين عن الإخوان بأنه رأى «الجندى» وهو يعذب على أيدى ضباط المعسكر بنفسه؟
- بالطبع نعم، وهو موقف إيجابى من هذا الشاب ويمكن استغلاله لتطوير خط سير القضية والكشف عن كارثة أمنية خطيرة- حال ثبوت صحة أقواله- وهى الاشتراك المادى المباشر للجماعة فى قتل وتعذيب المواطنين مع أجهزة الدولة .
■ ولكن التشكيك الدائم فى النيابة والطب الشرعى هو محل انتقاد من البعض؟
- الشباب غير قابل لأى محاولة لطمس الحقائق وتزوير الأدلة،.
■ كلامك يعنى أنك تؤيد استمرار التظاهر للتنديد بمقتل «الجندى» ؟
- نعم لأننا أصبحنا أمام قضية رأى عام، والمسار القانونى يجب أن يسير بشكل متواز مع المسار الشعبى.


المصري اليوم