منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2023, 07:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مزمور 111 | المعرفة ومخافة الرب




المعرفة ومخافة الرب

مادمنا نبحث عن الحق الإلهي، فالمخافة الربانية

والخضوع بروح الطاعة والتواضع يهيئان نفوسنا للتعرُّف
على الحق والسلوك فيه، إذ الحق يحررنا (يو 8: 31-32).




رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ.
فِطْنَةٌ جَيِّدَةٌ لِكُلِّ عَامِلِيهَا.
تَسْبِيحُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ [10].

ليس للحكمة الحقيقية موضع في الإنسان ما لم ينعم بمخافة الرب.

عندما يتَّقيه المؤمنون يمارسون الحكمة. أما دور الحكمة فينا،
فهو أن تحثنا وتسير بنا في طريق خلاصنا، فننعم بالحياة المطوَّبة،
وتتهلل أعماقنا، فيصير تسبيحه قائم إلى الأبد.
* لا توجد حكمة في أولئك الذين لا يخافون الرب،

أو الذين بلا حكمة هم بلا مخافة .
القديس جيروم
* يدعو الحكمة عملًا، هذا العمل هو مخافة الرب التي تمهد الطريق

للحكمة. لكن إن كان الناموس ينتج مخافة، فإن معرفة الناموس
هي بدء الحكمة. ولا يكون الإنسان حكيمًا بدون ناموس.
فالذين يحتقرون الناموس هم غير حكماء، وبالتالي يُحسَبون أشرارًا.
الآن التعليم هو بدء الحكمة. أما الأشرار فيحتقرون الحكمة
والتعليم (راجع أم 1: 7) كما يقول الكتاب .
القديس إكليمنضس السكندري
* "بدء الحكمة مخافة الرب". ما معنى "بدء"؟ ينبوع ومصدر وأساس...

الآن يظهر أن الشخص الذي يخافه مملوء بالحكمة الكاملة، ويصير عاقلًا.
بعد ذلك في حالة من يظن أن جوهر الحكمة لا يتجاوز المعرفة، أضاف:
"فطنة جيدة لكل عامليها". ها أنتم ترون أن الإيمان لا يكفي
ما لم يرتبط بطريقة الحياة... إنه يشير إلى الحكمة لا بالكلام،
وإنما بالعمل... المطلوب ليس فقط المُستمِع (للحكمة)،
بل أيضًا للممارس لها .
القديس يوحنا الذهبي الفم
* اسمعوا في كلمات قليلة كيف يمكنكم الصعود إلى أعالي الكمال

بدون مجهود أو صعوبة. مخافة الرب هي بدء خلاصنا ورأس
الحكمة كما يقول الكتاب. من مخافة الرب تبرز الندامة الصالحة.
ومن ندامة القلب ينبع الزهد، أي التجرد والاستخفاف بكل الممتلكات.
من التجرد يولَد التواضع، ومن التواضع الإماتة عن الشهوات.
ومن الإماتة عن الشهوات تُستأصَل كل الأخطاء وتُزال.
وبانسحاب الأخطاء تنطلق الفضائل وتنمو؛
وبظهور الفضائل تُقتنَى نقاوة القلب،
وبنقاوة القلب يُقتنى كمال الحب الرسولي .
القديس يوحنا كاسيان
* من يقتني مخافة الرب، حتى وإن جهل كل الأشياء،

فإنه ينال معرفة الله والحق الإلهي،
ويقتني الحكمة الكاملة التامة .
العلامة ترتليان
* مخافة الرب في ذاتها تقود إلى كل فضيلة.
الأب دوروثيئوس من غزة
* يقول النبي "الحكمة"، وليس العلم الخاص بالمخلوقات،

بل معرفة الله، بداية هذا العلم مخافته، ونهايته هي المحبة.
وفهم هذا العلم هو صالح، ليس للذين يعلمونه، بل للذين يعملون
به بما يوافق معرفته.
وبما أن الله غير مائت، كذلك تسبحته لا تفتر،

بل هي دائمة إلى دهر الدهور.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* "طوبى للمساكين بالروح. لأن لهم ملكوت السماوات".

نقرأ في الكتاب المقدس عن التعب من أجل الأمور الزمنية
"الجميع باطل وكآبة الروح"[20]،
أما كلمة كآبة الروح Presumption of spirit،
فتعني الوقاحة والكبرياء والغطرسة، ومن المعتاد أيضًا أن يُقال
عن المتكبر أن به أرواحًا متعالية، وهذا صحيح،
لأن الريح تُدعَى روحًا. وبهذا كُتب: "النار والبرَد والثلج والضباب
الريح العاصفة Spirit of tempest" (مز 8:148).
حقًا إن المتكبر يدعى منتفخًا، كما لو كان متعاليًا مع الريح.
وهنا يقول الرسول: "العلم ينفخ، ولكن المحبَّة تبني" (1 كو 1:8)...
لنفهم بالحقيقة أن المساكين بالروح هم المتواضعون

وخائفو الله، أي الذين ليس لديهم الروح التي تنتفخ.
بالحق ليس للتطويبات أن تبدأ بغير هذه البداية، مادامت موضوعة

لأجل بلوغ الحكمة العالية "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 10:111)،
ومن الناحية الأخرى "الكبرياء أول الخطايا" (حكمة يشوع 15:10).
إذن فليبحث المتكبر عن الممالك الأرضية ويحبها، ولكن

"طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات" .
* انظروا كيف نزَلَ المعلم من الحكمة متجهًا نحو المخافة (إش 11: 2-3)،

وأما أنتم الذين تتعلمون، فإن أردتم التقدُّم يلزمكم الصعود
من المخافة إلى الحكمة، إذ مكتوب: "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10).
القديس أغسطينوس
* من يثبت في هذا الحب الكامل، بالتأكيد يتدرج إلى درجة أعلى

وهي الخوف النابع من الحب، الذي هو ليس الخوف من العقوبة
أو فقدان المجازاة، إنما الخوف النابع من الحب العظيم.
فأي ابن في محبته للأب اللطيف لا يهابه، أو الأخ لا يخاف أخاه،
أو الصديق صديقه أو الزوجة زوجها، ولكن ليس خوفًا
من الضرب، بل حرصًا على مشاعر الحب لكي لا تُجرَح.
فيحرص في كل كلمة وكل تصرف لئلا تفتر محبته تجاهه.
يصف أحد الأنبياء عظمة هذا الخوف بدقة، قائلًا:

"حكمة ومعرفة هما عن الخلاص، مخافة الرب هي كنزه"[23]،
فلم يستطع أن يصف قيمة الخوف بوضوح أكثر من أن يقول
إنه غنى خلاصنا الذي يتكون من حكمة الله ومعرفته الحقيقية
اللتين لا يمكن حفظهما إلا بواسطة مخافة الرب.
تدعو الكلمة الإلهية على لسان النبي في المزامير،

ليس فقط الخطاة، بل والقديسين أيضًا، قائلة لهم: "اتَّقوا (خافوا)
الربّ يا قديسيهِ، لأنهُ ليس عوز لمتَّقيهِ (خائفيهِ)" (مز 9:34).
فمن يخاف الله بهذا الخوف بالتأكيد لا يعتاز شيئًا قط من الكمال.
واضح أن ما تحدث عنه الرسول يوحنا هو الخوف من العقوبة،
إذ قال: "الذي يخاف لم يكمل بعد في المحبة"، لأن الخوف له عذاب".
يوجد فرق بين الخوف الذي لا ينقصه شيء، والذي هو كنز الحكمة

والمعرفة (إش 6:33) والذي هو رأس الحكمة (مز 10:111)،
وبين الخوف من العقوبة، هذا الذي يُستبعَد عن قلوب الكاملين
بملء المحبة. لأنه "لا خوف في المحبَّة، بل المحبَّة الكاملة
تطرح الخوف إلى خارج" (1 يو 18:4) .
الأب شيريمون
* كان أنبا بيمين يقول:

"مخافة الله تُعلِّم الإنسان كل الفضائل الروحانية".
وقال أيضًا: "مخافة الله هي البداية والنهاية في نفس الوقت.

إنه في الحقيقة مكتوب: "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10)،
كما أن الله قال لإبراهيم عندما أعدَّ ابنه للذبح:
"الآن علمتُ أنك خائف الله" (تك 22: 12)".
وكان يقول أيضًا: "يستحيل على مَنْ يؤمن بحق، ويجاهد بمخافة

الله أن يسقط في نجاسة الأوجاع وفي الأخطاء التي من الشياطين".
فردوس الآباء
* بالنسبة للملحد اسم "الجاهل" يُطبق بكل دقة على الحق والطبيعة.

إن كانت مخافة الرب هي بدء الحكمة (مز 111: 10)،
فإن نقص الحكمة وإنكار (الله) هما ضد الحكمة .
ثيؤدورت أسقف قورش
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصداقة ومخافة الرب
مزمور 111 | المعرفة والتأمل في أعمال الرب
مزمور 111 | مخافة الرب طريق المعرفة
يوشيا ومخافة الرب
مزمور 111 (110 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - مخافة الرب طريق المعرفة


الساعة الآن 09:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024