رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ملعون اليوم الذي وُلِدتُ فيه. اليوم الذي ولدتني فيه أمي لا يكون مباركًا. ملعون الإنسان الذي بشّر أبي، قائلًا: قد وُلد لك ابن، مُفَرحًا إيّاه فرحًا. وليكن ذلك الإنسان كالمدن التي قلبها الرب ولم يندم، فَيَسْمع صياحًا في الصباح، وجلبة في وقت الظهيرة. لأنه لم يقتلني من الرحم، فكانت لي أمي قبري ورحمها حُبلي إلى الأبد. لماذا خرجت من الرحم لأرى تعبًا وحزنًا فتفنى بالخزي أيامي؟! [14-18]. تسجيل هذه المشاعر لا يعني أن إرميا النبي قد نطق بها أمام أحد، وإنما سُجلت لكي نكتشف كيف أننا في لحظات تعبنا نخطئ بالفكر، لكن يليق بنا أن نضبط لساننا ونلجمه كقول المرتل: "قلت أتحفظ لسبيلي من الخطايا بلساني؛ أحفظ لفمي كمامة فيما الشرير مقابلي؛ صمت صمتًا" (مز 39: 1-2). مع كل هذه الظروف القاسية، ومع مرارة نفسه لم يهرب من الخدمة... بل كان يهتم بخلاص الآخرين، حتى المقاومين له. * عندما سمع النبي هذا لم يرفض الخدمة. لم يقل على مثال موسى: "أسألك يا رب، إني لست مستحقًا، أرسل آخر". إذ كان محبًا للشعب... القديس جيروم |
|