رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شريعة الغيرة
"وَكَلَّمَ الرَّبُّ موسى قَائِلًا: «كَلِّمْ بَنِي إسرائيل وَقُلْ لَهُمْ: إِذَا زَاغَتِ امْرَأَةُ رَجُل وَخَانَتْهُ خِيَانَةً.. فَاعْتَرَاهُ رُوحُ الْغَيْرَةِ وَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ نَجِسَةٌ، أَوِ اعْتَرَاهُ رُوحُ الْغَيْرَةِ وَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ لَيْسَتْ نَجِسَةً، يَأْتِي الرَّجُلُ بَامْرَأَتِهِ إِلَى الْكَاهِنِ، وَيَأْتِي بِقُرْبَانِهَا مَعَهَا: عُشْرِ الإِيفَةِ مِنْ طَحِينِ شَعِيرٍ، لاَ يَصُبُّ عَلَيْهِ زَيْتًا وَلاَ يَجْعَلُ عَلَيْهِ لُبَانًا، لأَنَّهُ تَقْدِمَةُ غَيْرَةٍ، تَقْدِمَةُ تَذْكَارٍ تُذَكِّرُ ذَنْبًا. فَيُقَدِّمُهَا الْكَاهِنُ وَيُوقِفُهَا أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مَاءً مُقَدَّسًا فِي إِنَاءِ خَزَفٍ، وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنَ الْغُبَارِ الَّذِي فِي أَرْضِ الْمَسْكَنِ وَيَجْعَلُ فِي الْمَاءِ. وَيُوقِفُ الْكَاهِنُ الْمَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَكْشِفُ رَأْسَ الْمَرْأَةِ، وَيَجْعَلُ فِي يَدَيْهَا تَقْدِمَةَ التَّذْكَارِ الَّتِي هِيَ تَقْدِمَةُ الْغَيْرَةِ، وَفِي يَدِ الْكَاهِنِ يَكُونُ مَاءُ اللَّعْنَةِ الْمُرُّ. وَيَسْتَحْلِفُ الْكَاهِنُ الْمَرْأَةَ وَيَقُولُ لَهَا: إِنْ كَانَ لَمْ يَضْطَجعْ مَعَكِ رَجُلٌ، وَإِنْ كُنْتِ لَمْ تَزِيغِي إِلَى نَجَاسَةٍ مِنْ تَحْتِ رَجُلِكِ، فَكُونِي بَرِيئَةً مِنْ مَاءِ اللَّعْنَةِ هذَا الْمُرِّ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتِ قَدْ زُغْتِ مِنْ تَحْتِ رَجُلِكِ وَتَنَجَّسْتِ، وَجَعَلَ مَعَكِ رَجُلٌ غَيْرُ رَجُلِكِ مَضْجَعَهُ. يَسْتَحْلِفُ الْكَاهِنُ الْمَرْأَةَ بِحَلْفِ اللَّعْنَةِ، وَيَقُولُ الْكَاهِنُ لِلْمَرْأَةِ: يَجْعَلُكِ الرَّبُّ لَعْنَةً وَحَلْفًا بَيْنَ شَعْبِكِ، بِأَنْ يَجْعَلَ الرَّبُّ فَخْذَكِ سَاقِطَةً وَبَطْنَكِ وَارِمًا. وَيَدْخُلُ مَاءُ اللَّعْنَةِ هذَا فِي أَحْشَائِكِ لِوَرَمِ الْبَطْنِ، وَلإِسْقَاطِ الْفَخْذِ. فَتَقُولُ الْمَرْأَةُ: آمِينَ، آمِينَ. وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ تَقْدِمَةَ الْغَيْرَةِ، وَيُرَدِّدُ التَّقْدِمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَيُقَدِّمُهَا إِلَى الْمَذْبَحِ. وَيَقْبِضُ الْكَاهِنُ مِنَ التَّقْدِمَةِ تَذْكَارَهَا وَيُوقِدُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَسْقِي الْمَرْأَةَ الْمَاءَ. وَمَتَى سَقَاهَا الْمَاءَ، فَإِنْ كَانَتْ قَدْ تَنَجَّسَتْ وَخَانَتْ رَجُلَهَا، يَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللَّعْنَةِ لِلْمَرَارَةِ، فَيَرِمُ بَطْنُهَا وَتَسْقُطُ فَخْذُهَا، فَتَصِيرُ الْمَرْأَةُ لَعْنَةً فِي وَسَطِ شَعْبِهَا. وَإِنْ لَمْ تَكُنِ الْمَرْأَةُ قَدْ تَنَجَّسَتْ بَلْ كَانَتْ طَاهِرَةً، تَتَبَرَّأُ وَتَحْبَلُ بِزَرْعٍ".. (عد 5: 11-28). هذه شريعة الغيرة، وهي تتضمن قانونا إلهيًا من جهة العلاقة بين الله وإسرائيل. وكم أفاض الأنبياء في التعبير عن سلوك إسرائيل كزوجة، وعن غيرة الله في هذا الشأن. والواقع أن إسرائيل لم تحتمل تجربة الماء المر الفاحصة لحياتهم وسلوكهم، فظهرت عدم أمانتهم، وكانوا كزوجة خانت زوجها، وغدرت به وهو قدوس إسرائيل الذي اشتعلت غيرته المقدسة علي تلك الأمة الخائنة، لأنه اله غيور (خر 20: 5). + ولتقدمة الغيرة دلالات رمزية، ومعاني روحية، نوجزها هنا في غير إطالة أو استرسال: 1- الغبار: الغبار المأخوذ من أرض المسكن يمكن أن يشير إلي الموت، فالإنسان تراب وإلي التراب يعود، قال الحكيم سليمان "فيرجع التراب كما كان، وترجع الروح إلي الله الذي أعطاها" (جا 12: 7). 2 - الماء: يرمز به إلي كلمة الله المقدسة التي تفعل في الضمير بقوة الروح القدس للتطهير والتقديس مكتوب "أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها، لكي يقدسها مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة" (أف 5: 25، 26). 3 - الرجل والمرأة: + تشير للشغب القديم، وإلهنا المبارك. + وترمز للكنيسة، والمسيح مخلصنا الصالح. + تنطبق أيضا علي المؤمن الفرد كعروس للمسيح. 4 – فاعلية التقدمة: + إذا لم يكن القلب سليما من جهة ربنا يسوع المسيح فلا يستطيع احتمال قوة الكلمة الفاحصة. + أما إذا وجد الحق في الداخل، فكلما فحص الإنسان، كما ظهر فضل قوة الله العاملة فيه، ولذا قال المرنم: اختبرني يا الله. وأعرف قلبي. امتحني، واعرف أفكاري. وأنظر أن كان في طريق باطل. وأهدني طريقا أبديًا". (مز 139: 23، 24). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذه شريعة الغيرة |
هذه شريعة الغيرة |
هذه شريعة الغيرة فيما إذا مالت المرأة إلى خيانة |
الغيرة بالمفهوم السلبي الغيرة القاتلة |
شريعة الغيرة | تقدمة الغيرة | ماء الغيرة |