منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2023, 12:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

أيوب | وَلَكِنِ اسْمَعِ الآنَ يَا أَيُّوبُ أَقْوَالِي




وَلَكِنِ اسْمَعِ الآنَ يَا أَيُّوبُ أَقْوَالِي،
وَأصْغَ إِلَى كُلِّ كَلاَمِي [1].
لم يجسر أحد الشيوخ أن يوجه حديثه لأيوب، ذاكرًا اسمه، أما هذا الشاب فمع فارق السن يقول: "اسمع الآن يا أيوب أقوالي، وأصغِ إلى كلامي" (أي1:33). يوجد فارق في السن، لكن كليهما مخلوقان، ويليق بكل منهما أن ينصت للآخر.
إن كان يليق بالصغار سنًا أن يطيعوا الكبار، فإنه يلزم أن ينصت الكل لبعضهم البعض. فلا نعجب أن يبدأ أليهو الشاب حديثه مع الشيخ التقي أيوب قائلًا: "اسمع الآن يا أيوب أقوالي، وأصغِ إلى كلامي" (أي 1:33). كما يقول بشجاعةٍ وأدبٍ: "ها إنك في هذا لم تُصب" (أي 12:33). يعود فيكرر: "فأصغِ يا أيوب، واستمع لي. أنصت، فأنا أتكلم، فإني أريد تبريرك" (أي 31:33-32).
صورة رائعة من الجانبين، رجل الله التقي الشيخ ينصت لشابٍ دون تشامخٍ من جانبه أو استخفافٍ بصغر السن. ومن جانب الشاب الصغير فمع حواره مع الشيخ بصراحةٍ وانفتاح قلبٍ وشجاعةٍ، كان في غاية الأدب والرقة. إنه يريد أن يبرر من هو في سن والده!
إذ يقدم أليهو التماسه لأيوب يسأله أن يصغي إليه كصديقٍ مخلصٍ يحبه، ولا يتكلم لينتقده أو يرعبه.
اقتبس أليهو بعض عبارات من أيوب، وأوضح له أن الله أعظم من الإنسان، وليس من حق الأخير أن يطلب تفسيرًا من الله على تصرفاته. ما يليق بأيوب أن يدركه هو أن الله يطلب خلاص الإنسان لا هلاكه.
يبدأ أليهو بتوجيه حديثه إلى أيوب، وفي الأصحاح التالي يوجه الحديث إلى أصحاب أيوب.
يعتبر هذا الأصحاح مقدمة ليهيئ قلوب هؤلاء الأصدقاء الثلاثة للاستماع إليه. وهو في هذا لم يفترِ على أيوب، إنما وجه إليه اللوم من واقع كلماته في الحوارات السابقة.
يسأله أن يصغي إلى كلماته، أو أحاديثه، ليس فقط ما يوجهه إليه، بل وإلى "كل كلماته"، فإنه ينطق بالحق الإلهي لمنفعة الجميع. يطلب منه أن يطيل أناته، فيسمع الحديث حتى آخره، وأن يضع في ذهنه أن ما يُقال ليس غايته نقده وإلقاء اللوم عليه وإنما نفعه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب |فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ
أيوب | أنْصُتْ إِلَى هَذَا يَا أَيُّوبُ
أيوب | اسْمَعُوا أَقْوَالِي أَيُّهَا الْحُكَمَاءُ
أيوب | وَلَكِنِ ارْجِعُوا كُلُّكُمْ وَتَعَالُوْا
سفر أيوب 42: 1 فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ فَقَالَ


الساعة الآن 06:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024