رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا: لا يندبونه قائلين: آه يا أخي، أو آه يا أخت. لا يندبونه قائلين: آه يا سيد، أو آه يا جلالهُ. يُدفن دفن حمارٍ، مسحوبًا ومطروحًا بعيدًا عن أبواب أورشليم" [18-19]. يرى البعض أن العبارة الثانية تعني بالسيد الأب، وبالجلالة الأم أو السيدة. وقد وجدت في بعض النقوش الفينيقية عن الملك Azitawadda العبارة: [جعلني البعل أبًا وأمً]. وكأن الملك في اللغة التقليدية يتمم كل دور الأسرة كأبٍ وأمٍ وأخٍ وأختٍ. هنا لا يندب الحاضرون الملك لأنه لم يحقق شيئًا في حياته. لم يقم بدور الأخ أو الأخت أو الأب أو الأم. يُدفن دفن حمار، لا توجد له مقبرة لدفنه، بل يُسحب جثمانه إلى موضع القمامة خارج أبواب المدينة. يقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس بأن نبوخذنصر قتله في أورشليم وترك جثمانه بلا دفن بعيدًا خارج أبواب المدينة. كيف يمكن التوافق بين ما ورد هنا عن موت يهوياقيم وعدم دفنه، وبين ما ورد في (2 مل 24: 6)، أنه رقد مع آبائه، مما يُشتم منه أنه قد دفن في مقبرة آبائه. يرى البعض أن ما ورد في (2 مل 24: 6) لا يعني بها دفنه إنما هي عبارة مستخدمة للتعبير عن الموت أيَّا كانت ظروفه. ويرى آخرون أن عبارة إرميا "يُدفن دفن حمار، مسحوبًا ومطروحًا بعيدًا عن أبواب أورشليم" [18-19] تعبير مجازي عن حال الملك، فإنه وإن كان قد دفن رسميًا، لكنه كان في عيني شعبه كحمارٍ ميتٍ لا يستحق إلا إلقائه خارج أسوار المدينة. هذه هي مشاعر شعبه من نحوه في لحظات موته ودفنه! |
|