رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن عدونا قوي.. وحيله كثيرة وماكرة.
قال عنه الكتاب "إبليس عدوكم مثل أسد زائر.. فقاوموه راسخين في الإيمان" (1 بط 5: 8، 9). تري بأي إيمان نقاومه؟ بالإيمان أن الله هو الذي يغلبه في حربه معنا.. كما قيل في سفر أيوب "الله يغلبه لا الإنسان" (أي 32: 13). نعم إننا لا نستطيع بغير عمل الله معنا أن نغلب تلك الخطية التي قيل عنها إنها طرحت كثيرين جرحي، وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26). الضرورة إذن تلزم وجود معونة إلهية. لأنه بالإضافة إلى قوة عدونا طبيعتنا أيضًا ضعيفة. وهكذا فإن داود النبي في حديثه عن عظم مغفرة الله، يقول "لأنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب نحن" (مز 103: 14). ويقول في كثير من مزاميره "ارحمني يا رب فإني ضعيف" (مز 6: 2). هذا الضعيف الذي بسببه تحدث الكتاب عن أخطاء الأنبياء.. فإن كان هؤلاء العظام قد أخطأوا، فماذا يحدث لنا، أن لم تسندنا معونة الله.. وهي لابد تفعل، حسب قول الرسول: "حيث كثرت الخطية، ازدادت النعمة جدًا" (رو 5: 20). نعم تزداد النعمة، لكي تنقذنا من هذه الخطية.. وهكذا يصرخ داود النبي إلى الرب ويقول "وأنت يا رب عرفت سبلي.. في الطريق التي أسلك، اخفوا لي فخًا.. تأملت عن اليمين وأبصرت، فلم يكن من يعرفني. ضاع المهرب مني، ولي سمن يسأل عن نفسي.. فصرخت إليك يا رب وقلت أنت هو رجائي وحظي في أرض الأحياء.. نجني من الذين يضطهدونني لأنهم قد اعتزوا أكثر مني" (مز 141) واحمني من قوتهم ومن ضعفي. |
|