رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نموذج آخر لمؤمن تقي يواجه نوعًا آخر من الآلام وتجارب الحياة. رجلاً كان مصابًا بالشلل التام لمدة ثمانية عشر عامًا، وأخيرًا فقد بصره تمامًا: فكتب هذه السطور: ذات يوم كنت أستطيع أن أرى أنظر الحقول والسهول المخضِرة مرصعة بزهور؛ ألوانها الزاهية مغمورة بأشعة النور الذهبية أرى طيورًا فوقي وفراشاتٍ لامعة مع نسمات الربيع يتراقصن معا بجمال يخلب القلب هكذا يًلمِّحون والعشب والورود والأشجار يلوحون الآن أراهم فقط في ذهني مصورين ثم شيئًا فشيئًا تسلل لنفسي الأنين ها قد صرت أعمى! هل أنا حقًا ضرير؟ ألست بالإيمان أنظر مخلصي القدير؟ جالسًا على العرش، في ملء العظمة ووجهه يشع بالمحبة وفيض النعمة منظر عظيم كهذا أليس هو أفضل كثيرا من القمر أو النجوم أو الشمس المنيرة يفوق كل المناظر الطبيعية الباهية وأي مشهد آخر يبهر العيون الفانية شكرا لله الذي وضع ساترًا أمام عينيَّ ليغضَّ بصري عن كل الأشياء الأرضية ويريني المسيح وحده بمجد بهي قائمًا من الآن فصاعدًا سيكون قولي دائمًا «ذات يوم كنت أعمى أما الان أستطيع أن أرى» هذه القصيدة المؤثرة نشرها أحد رجال الله، من القرن التاسع عشر بالإنجليزية فلمست قلبي فترجمتها وكنت أود معرفة اسمه الذي لم يُذكره، لكن الجدير بالذكر أن هذا الرجل يقينًا يحسب ضمن الذين صاروا أعظم من منتصرين وسيلمع في المجد وهو يُكَلَّل بإكليل الحياة أمام كرسي المسيح. |
|