رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من حبارة لـ الطنطاش .. يموت الإرهابي وتعيش كلماته الأخيرة على بانر "بطل الشتاء"، هكذا حظي "مولود مارت الطنطاش" بلقبه في أوساط الإسلاميين، عقب اغتياله للسفير الروسي بساعات قليلة، ليس هذا فقط، فقد حظي القاتل الشاب بعدد من التصميمات، التي تظهر خلالها صورته مع تأثيرات خاصة، وكلماته الأخيرة "لا تنسوا حلب، إن لم يكونوا في أمان نحن لسنا في أمان، كونوا رجال". ليس هذا فحسب، بل أن البعض تبرع بكتابة كلمات عن بطولته مقرونة بصورة "بانر" من عينة "قل للحياة إن استطعت وداعًا ونصف الشجاعة أنت تموت شجاعًا"، لم يكن "مولود" وحده الذي تحول إلى بطل، عادل حبارة أيضًا حظي بمعاملة مماثلة عقب إعدامه، حيث أطلقت عليه كتائب الإخوان "الشهيد"، فيما منحه آخرين لقب المظلوم، حتى أن البعض صمم "بانرات" تحمل صورته مع كلمات ادعوا أنها كانت الأخيرة له قبل الإعدام تقول "لقد تركوني في السجن ثلاثة أعوام لأنهم يعلمون أني برئ واليوم أعدموني قربان للنصارى". "بطل الشتاء" و"البطل" ألقاب حظي بها قاتل السفير الروسي عقب جريمته "أكاذيب ليست جديدة عليهم، هدفها صناعة البطل الوهمي بدأوها مع سيد قطب، الذي لقبوه في موسوعة الإخوان بالشهيد الحي، ومازالوا يسيرون على الدرب"، يتحدث طارق أبوالسعد القيادي الإخواني المنشق، مشيرًا إلى أن الأسلوب القديم لدى التيار الإسلامي مازال متبعًا على طريقة "جيفارا الإسلامي". الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أشار إلى القوة التي تميز الجهاز الإعلامي للسلفية الجهادية والتيار الإسلامي، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو إذكاء روح العمل الجهادي القتالي في وجدان المتلقين عبر تمجيد شخصياتهم المقتولة، وترديد كلماتهم لتظل قضيتهم حية. "من الفم للفم"، الوسيلة القديمة القائمة على اختلاق حكايات وهمية كانت تستغرق وقتًا طويلًا فيما سبق، بحسب "أبو السعد"، "لذا لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا في تسهيل المهمة، هناك مصممين وخبراء إعلام ودعاية وصفحات ولجان إلكترونية لدى التيار الإسلامي بفصائله "الإخوان، والسلفية الجهادية"، هدفها بالأساس إبعاد أي تشويه لصورة القتلة لديهم، فمن الناحية الشرعية قتل السفير حرام لأنه مؤمن، ومن الناحية السياسية الخطوة غبية للغاية، لذا كان لابد من تمجيد القاتل تارة برصد صوره وهو يموت رافعًا السبابة، وأخري بكلماته التي تدور حول حلب والمسلمين في محاولة لإثارة التعاطف معه وتحويله من قاتل إلى بطل"، عملية إعلامية، بحسب الخبير في شئون الجماعات الإسلامية تكتمل بالإلحاح والترديد على ألسنة الكثيرين، ليدخل في نطاق المتعاطفين أشخاص لا ينتمون للتيار من قريب أو بعيد. هذا الخبر منقول من : الوطن |
|