منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 11 - 2021, 04:39 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القمص بطرس البراموسي -


أعداء النجاح


في طريق حياتنا اليومي نتقابَل مع مثل هؤلاء الذين يهدمون كل شيء جميل، ويحطمون كل ما هو إيجابي في شخصية مَنْ يتعاملون معهم، وينقضون كل ما هو بَنَّاء ومُفيد، ويُعادون كل مِنْ هو مُتَفَوِّق وناجِح في عمله أو دِراستهُ أو بيته أو خدمته.. فهم دائمًا -أعداء النجاح- يُعادون كل مَنْ نَجَح في شيء. وهذا يُعَبِّر عن الفشل الذريع الذي يُعانون منه في كل جوانب حياتهم.. هؤلاء قد لا يكونون من المجتمع الغريب فقط/ ولكن قد يكونوا من أقرب الناس إلينا فـ"أَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ" (سفر ميخا 7: 6؛ إنجيل متى 10: 36).


قد يكون أحد هؤلاء يعيش معك في نفس المنزل، أو مَنْ يخدم معك في الكنيسة، أو يكون مِن أعزّ الأصدقاء لك.. ولكن بمرور الوقت تكتشِف شخصيته عن قُرب؛ فالبعض يَتَبَنَّى هذا السلوك الَهدَّام بغرض تحطيم الآخرين، أو قل إفشالهم في كل ما ينجحون فيه. وقد تجد مَنْ يُخْرِج لك عيوبًا في كلامك، وفي أسلوبك، وفي علاقاتك بالآخرين.. إذا فعلت شيئًا حسنًا امتدحهُ الكثيرين، يذِمَّهُ هو، ويبدي استياءه من نفس الفِعل الممدوح.. إذا دخلت في إحدى المشروعات أيًّا كانت كبيرة أم صغيرة، وَحَقَّقت فيها نجاحًا نسبيًّا، تجد الغيرة تملأه، ويفكر كثيرًا في كيفية إفشال هذا المشروع، وتظهر عليه علامات الغضب والغيرة في الكلام وملامح الوجه، ويبدي الملاحظات الغير قابِلة للنقاش.. وأنت لا تُعطَى فرصة للتفكير، فيفرِض عليكَ أن تستمع لنصيحَتهُ وإلا تكون من المُخالِفين والمُعانِدين المشورة ممَّن هم أكثر خِبرة منك. وتكون المشورة خاطئة عن قصد، وذلك لهدف وهو إفشالَك فيما أنت ناجِح فيه. وهذا يُذَكِّرنا بمشورة أخيتوفَل التي نُصَلِّي من أجلها في كل قداس أن يُبَدِّد الرب هذه المشورات: "بَدِّد مشورتهم يا الله الذي بَدَّدَ مشورة أخيتوفَل".

* فأعداء النجاح هم مَنْ لا يرغبون في النجاح على المستوى الشخصي أو المُجتمعي أو الكنسي..


* نرى أو نسمع مَنْ ينتقدون الأيام الروحية أو اللِّقاءات الكَنَسيَّة المُجَمَّعة أو المؤتمرات أو غير ذلك، بهدف الهَدم وليس البِناء، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. لا يعجبهم أي شيء؛ لا الشكل ولا المضمون، وعِندما تسألهم عن سبب النقد أو سبب تذمرهم لا يفيدونك بأي شيء، سوى أنهم غير موافقين على أي شيء يُقَدَّم.. هم يحيون حياة التذمر على كل شيء باستمرار.



* فإذا تقابَلت أيها الحبيب مع أحد هؤلاء، فلا تهتم بما يقولون أو يَتَصَرَّفون أو ينتقِدون، فهؤلاء هم الخاسرين لحياتهم الروحية والكَنَسِيَّة والاجتماعية.. واستمِرّ في طريق نجاحك بنعمة ربنا يسوع المسيح السَّانِدة لنا.. "وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا" (سفر التكوين 39: 2).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أعداء النجاح الثلاثة
لضمان النجاح والتفوق.. كبسولة النجاح فى الثانوية العامة
القدرة على تحويل الفشل إلى النجاح أعظم بكثير من النجاح بذاته
القدرة على تحويل الفشل إلى النجاح أعظم بكثير من النجاح بذاته
حجم النجاح يحدده حجم العقبات التي واجهتك للوصول الى النجاح


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024