القديس أغسطينوس
في الحيّة النحاسيّة قبولنا لشركة آلام المسيح والموت معه، إذ يقول: [كل من نظر إلى الحيّة المرفوعة يُشفى من السُّم ويتحرر من الموت، والآن من يصر إلى شبه موت المسيح بالإيمان به وبمعموديته يتحرر من الخطيّة متبررًا ومن الموت بالقيامة. هذا ما يعنيه بقوله [مَنْ آمن بي لا يهلك، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ] (يو 3: 15). إذن لم تكن هناك ضرورة للطفل أن يتشبه بموت المسيح في المعموديّة لو لم يكن قد تسرب سم لدغة الحيّة إليه!]. كأنه ما دامت الحيات قد انطلقت إلى الجميع تلدغهم وتبث سمومها فيهم لهذا يحتاج الجميع -ناضجين وأطفالًا- إلى مياه المعموديّة المقدسة لكي يشفوا من موت سم الحيّة خلال الصليب.