رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم العذراء هي “أمَة الرب” بالهام من الروح القدس فقالت مريم: “ها أنا أمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك”. إنّ لفظة “أمة الربّ”، على غرار لفظة “عبد الربّ” (راجع أشعيا 52 – 53)، تعني في الكتاب المقدّس اختياراً من قِبل الله لرسالة خاصّة، وفي الوقت عينه استسلاماً من قِبل الإنسان وخضوعاً لتحقيق تلك الرسالة. لذلك تضيف مريم: “فليكن لي بحسب قولك”، مشيرة بذلك إلى رغبتها في إسهامها الفعلي في تحقيق القصد الإلهي، الخضوع لإرادة الروح القدس. النصّ الثاني الذي يبيّن العلاقة بين مريم العذراء والروح القدس نجده في إنجيل (متّى1 : 18-25)“وأمّا مولد يسوع المسيح فكان هكذا: لمّا خُطبت مريم أمّه ليوسف، وُجِدت من قبل أن يسكنا معاً، حبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسف رجلها صدّيقاً، ولم يُرد أن يشهرها، عزم على تخليتها سرّاً. وفيما هو يفكّر في ذلك، تراءى له ملاك الربّ في الحلم وقال: “يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم، فإنّ الذي حبل به فيها إنّما هو من الروح القدس” (متّى 1: 18- 25). |
|