يوجد أناس يمارسون حياة الإماتة كما لو كانوا قد ارتكبوا
كل خطايا العالم، مع أنهم لم يرتكبوا جريمة معينة.
هؤلاء يرفضون كل راحة حتى ما هو محلّل، مرحّبين بسخريَّة
الغير لهم، ولا يسمحون لأنفسهم بأقل لذة، بل يزهدون حتى الملذّات
التي يسمح لهم بها، يحتقرون الماديات وتلتهب اشتياقاتهم بغير
المنظورات، يجدون لذتهم في الألم والتواضع في كل شيء،
وإذ يبكي البعض علي أعمال خطاياهم ينتحب هؤلاء علي خطايا الفكر.
البابا غريغوريوس (الكبير).