رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلاَئِكَتِهِ. سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ . لما كان أتباع ماني كغنوسيين يعتقدون بالثنائية، عالم روحي من صنع الكائن الأسمى، وعالم مادي شرير من عمل "الخالق" وهو أدنى من الكائن السامي، لهذا يتحدث القديس الذهبي الفم معلقًا على هذا المزمور بأنه يليق بنا أن ندرك أنه توجد خليقة واحدة، قسم منها يُدرك بالحواس كالمادة، وقسم آخر يدرك بالعقل كالكائنات الروحية أو الطغمات السماوية، لكن الجميع يشتركون معًا كخورسٍ واحدٍ يسبحون الإله الواحد، خالق الكل. يرى القديس جيروم أن المرتل إذ يبدأ بالطغمات السماوية لتسبح الرب، إنما يُحسب هذا دعوة موجهة إلينا لكي يصير كل إنسانٍ كواحدٍ منهم يسبح الرب، أما من يقاوم الله مثل الشيطان فلا يستطيع أن يسبح. *من كان ملاكًا فليسبح، ومن كان شيطانًا فلا يقدر أن يسبح. القديس جيروم |
|