تناول الحشرات يزيد من نسبة الذكاء
تتهافت الاعلانات الترويجية لمبيدات الحشرات والمبيدات السامة في المجتمعات العربية وتتضاعف معها من جهة أخرى نسبة الأشخاص الذين يأكلون الحشرات مثل الخنافس، النحل، الدبابير والنمل لا سيّما في أفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية. حتى إن هذه الظاهرة أصبحت متوافرة على قوائم أفخم المطاعم الغربيّة لكثرة الطلب عليها. والجدير ذكره أن فوائد عدة لا سيما انها تزيد نسبة الذكاء. أجرت أماندا ميلن الاستاذة في علم الانسان في جامعة واشنطن في سانت لويس دراسة امتدت لنحو 5 سنوات على القرود في كوستاريكا، توصلت من خلالها الى ان هناك علاقة بين تناول الحشرات وازدياد الحس الابداعي والبراعة اليدوية إضافة الى القدرة على حل المشاكل. القرود التي تناولت الحشرات كانت تبتكر طرقاً ذكية ومعقدة للحصول على طعامها وتناوله في حين أن القرود الأخرى كانت تكتفي بالحصول على الفواكه وأكلها كالمعتاد. الحشرات غنية بالبروتينات هناك أكثر من 1900 نوع من الحشرات التي تعيش في الأشجار وتحتوي على الدهون والبروتينات المغذية للعقول. مثلاً الجراد الكبير لديه مستويات مماثلة للبروتين الموجودة في لحوم البقر الخام. فضلاً عن ذلك، فالحشرات تعتبر بعيدة بيولوجياً من الانسان، مما يجعلها أقل عرضة لنقل البكتيريا، تحديداً في عصر الأمراض المنقولة عبر اللحوم. فضلاً عن تناولها، فلتربية الحشرات فوائد عدة لا سيما في انتاج البروتينات الزراعية إن إن الحشرات تتطلب كميات أقل من الطاقة للبقاء دافئة، وبالتالي فهي أكثر كفاءة في تحويل العلف إلى بروتين. الصراصير، على سبيل المثال، تحتاج إلى 12 مرة أقل من تغذية الماشية، وأربع مرات أقل من الأغنام، ومرتين أقلّ من الخنازير والدجاج لإنتاج كمية البروتين نفسها. كما لا يمكن ان ننكر ان تكلفة جمع الحشرات وانتاجها أقل بكثير من المواشي والحيوانات الأخرى. يتضاعف عدد سكان العالم وتزداد الحاجة لتأمين المواد الغذائية اللازمة إذ بدأت الأزمة الغذائية تلوح بالأفق وتهدد العديد من الشعوب. في حين أن الدراسات الأخيرة تشير الى فوائد تناول الحشرات وضرورة ادخالها الى الحمية الغذائية. ومن يدري ربما الحشرات ستحل هذه الأزمة ليس فقط من ناحية تأمين الغذاء لسد الجوع بل لزيادة الذكاء وبالتالي التخلص من مشاكل عدة قد يسببها الغباء!