انقسام حول إدراج «الإخوان» على قوائم «الإرهاب الدولي»

[Mary Naeem]

انقسام حول إدراج «الإخوان» على قوائم «الإرهاب الدولي»

الوطن
انقسم خبراء سياسيون وإسلاميون، حول موقف الغرب وأمريكا، من تنظيم الإخوان الإجرامى، بعد حوادث الإرهاب التى شهدتها دول أوروبا مؤخراً، فيما رجح البعض وضع الإخوان، على قوائم المنظمات الإرهابية فى العالم، وأكد آخرون أن أمريكا وأوروبا لن تضحى بهم، لأن تنظيمهم يمثل أداة فى يد الغرب لتنفيذ سياساته واستراتيجياته فى الشرق الأوسط. وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن العمليات الإرهابية فى أوروبا ستدفع تلك الدول لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه حركات الإسلام السياسى بشكل عام، بما فيها تنظيم الإخوان، رابطاً اتخاذ مثل هذه الإجراءات، باستمرار العمليات الإرهابية.
وأضاف «فهمى»، لـ«الوطن»، أن تظاهرات فرنسا، أمس، ضد الإرهاب، ستدفع بعض الدول الأوروبية، على أثرها لاتخاذ إجراءات جادة لمواجهة الإرهاب، وقد تطول تلك الإجراءات المنظمات التى تجمع أموالاً وتبرعات فى الخارج، بدعوى مساعدة ومساندة المسلمين فى أوروبا والعالم، لأن هذه المنظمات والجمعيات توجه أحياناً تلك الأموال لدعم الإرهاب، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية، أدركت خطورة «الإخوان»، ودورهم فى توفير بيئة حاضنة للعنف، وخلق نماذج متطرفة فى فرنسا وأوروبا بشكل عام.
فى المقابل، قال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن الغرب يحتاج للإخوان من أجل تنفيذ مخططه فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، مضيفاً: «جماعة الإخوان تجيد دورها فى تفكيك دول المنطقة، وكان هذا الدور بنصيحة مدير المخابرات البريطانية، الذى قال: إن دعم الجماعات المتطرفة فى المنطقة العربية، ضرورة، لأنه من خلالهم يمكن تنفيذ سياسات الغرب فى الشرق الأوسط، كما أن دعم الإخوان ضرورة للسيطرة على المنطقة».
وأشار «نعيم» إلى أن أمريكا تتبنى دعم الإخوان ومساندتهم، وهى من أوصلتهم إلى كرسى الحكم فى مصر، كما طلبت من عصام الحداد، القيادى الإخوانى، أن يحتوى جماعتين إرهابيتين فى المنطقة، هما القاعدة وتنظيم حماس، وبالفعل تم توقيع اتفاقية السلام بين حماس وإسرائيل، كما كان هناك 15 اتصالاً بين الإخوان والقاعدة لتوطين عناصرها ونقلهم إلى سيناء، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وفرت الدعم المادى لهم، وأن الإخوان كانوا مجرد أداة فى يد الغرب لفرض سياساتهم ورؤيتهم على المنطقة وتفتيتها.
وأوضح «نعيم» أن أوروبا ستخوض فى الفترة المقبلة حرباً ضد القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وجبهة النصرة وأنصار الشريعة، كما ستسعى للتدخل فى ليبيا وموريتانيا، بشكل صريح، بعد العمليات الأخيرة.