رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
الرسول الأنجيلى رئيس أساقفة المدينة العظمى الأسكندرية ( الأول) يطلق الأقباط على مرقس رسول الرب يسوع إلى أرض مصر اسم "بى تيئوريموس ماركوس" أى بمعنى "رائى الإله " يقول أبن المقفع فى تاريخ البطاركة : " كان أخوين ساكنبن فى مدينة أسمها كيرنابوليس من أعمال الخمس مدن الغربية ( غرب مصر / ليبيا الان ) أسم الأكبر أرسطوبولس وأسم أخيه الصغير برنابس , وكانا فلاحين لهما حقل يزرعام ويحصدان , وكان لهما أواسى ( حقول ) ولم تكن أعمال العالم تلهيهم عن محبة الرب فقد كانا عارفين بناموس موسى معرفة جيدة , كما حفظا كثيراً من كتب العتيقة ( العهد القديم لأنهما كانا يهوديين) . وحدث أن هاجمت قبائل البربر والحبش أراضيهما ونهبوا ما كان لهما فى زمان أوغسطس قيصر روما ولأجل فقدهما ما يمتلكان ونهبت مدخراتهما وما لاقوا من بلايا رحلا من تلك البلدة ونجوا بأنفسهم وهربوا إلى اليهودية وكان للأخ الكبير أرسطوبولوس أبناً يسمى يوحنا , فلما سكنوا أحدى بلاد اليهودية بالقرب من مدينة أورشليم ونمى يوحنا وكبر , وكان لهذين ألأخوين أبنة عم هى زوجة سمعان بطرس الذى كان أكبر تلاميذ السيد المسيح سناً , وعندما أختار السيد المسيح سبعين رسولاً ليرسلهم إلى العالم ليبشروا بملكوت السموات كان بينهم مرقس .. وأطلقوا على يوحنا أسم مرقس ومرقس له أسمان أسماً يهودياً هو يوحنا والأسم ألاخر مرقس وهو أسم يونانى .. ولهذا وصل إلى مصر ليبشر مصر برسالة الخلاص . , وكان يأوى عند بطرس ويتعلم هناك الكتب المقدسة |
08 - 12 - 2012, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
ولهذا يمكن القول أن مرقس (يوحنا) رسول السيد المسيح إلى ارض مصر ولد من ابويين يهوديين الأصل أستوطنا بلدة تسمى أبريانولوس فى شمال أفريقيا تقع بين مصر وطرابلس , حيث كانت توجد جاليات يهودية كبيرة فى مصر وفى ليبيا , وكانت ليبيا بها قبائل من البدو دائمة السطو على مدن شمال أفريقيا فقد سطت على أبريانولوس وفقد أرسطو بولس ثروته كلها ونهبت أمواله وأمتعته فأصاب والى مرقس الفقر والعوز فأضطرا إلى الهجرة إلى اليهودية وسكنا بالقرب من أورشليم .
وكان مرقس قريب لبطرس تلميذ السيد المسيح وكان بطرس الرسول يدعوه دائما أبنه , وآمن مرقس بالمسيحية , وفى أحدى رحلاته مع والده الذى لم يؤمن بالمسيح بعد قابلهما اسد ولبؤة يزأران بصوت مخيف , فقال أبوه أنا رجل شيخ وأيامى فى الحياة قليلة دعنى أقدم نفسى عنك وأهرب انت , فقال الرسول مرقس لأبيه : " لا تخف يا أبى المسيح الذى أؤمن به ينجينا من كل شدة " ولكن تقدم مرقس وصلى بأيمان لكى ينقذه السيد المسيح ولما أقترب منه الأسد صاح مرقس الرسول بصوت عظيم قائلاً : " السيد يسوع المسيح أبن الإله الحى يأمركما أن تنشقا وينقطع نسلكما من هذا الجيل , ولا يكن لكما فيه ولد إلى الأبد فإنشقا الأسد واللبؤة للوقت والساعة من وسطهما " فأنطرح الأسدان على الأرض وماتا فى اللحظة التى أنتهى فيها مرقس من كلامه فلما رأى أبيه أرسطوبولس هذه الأعجوبة العظيمة التى كانت بقوة من ناداه بالكلمات التى نطق بها مرقس أبنه للمسيح الذى لا يغلب قال أبوسطولوس لأبنه : " أنا أبيك الذى خلفتك يا مرقص , وأنت اليوم تصير أبى ( يقصد أبيه الروحى) ونجيتنى أنا وأخى , أطلب منك أن تجعلنا عبيد للرب يسوع المسيح الذى تبشر به ومنذ ذلك الوقت تعلم أبى الرسول مرقس وعمه تعاليم الرب يسوع من فمه الطاهر |
||||
08 - 12 - 2012, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
ولهذا صور المصورون والفنانون صورة مار مرقص وبجانبة أسداً ورمز إلي مرقس وانجيلة برمز الأسد لأن أنجيلة كتب كأن السيد المسيح ملك ومرسل امامه يوحنا المعمدان الصوت الصارخ فى البرية .
وكان مرقس من بيت بركة لأن أمه هى أخت برنابا الرسول . الوثنيون يشركون إلاه القمر بشجرة : وذكر أبن المقفع فى تاريخ البطاركة ج1 ص 2 : وكان فى تلك البلاد بلد تسى أزدود بها شجرة زيتون كبيرة جداً وكان الناس يتعجبون من عظمة هذه الشجرة وقدمها فصار الناس يتعبدون لهذه الشجرة , فرأى مرقس الرسول صلاتهم فقال لهم : " هذه الزيتونة تأكلون ثمرها وتوقدون أغصانها فى النار ثم تسجدون لها كإله , فماذا تصنع هذه الشجرة بكلمة الرب الذى أعبده فآمر هذه الشجرة أن تسقط إلى الأرض بلا حديد يدنوا منها " .. فقالوا له : " نحن نعلم أنك تعمل سحر الجليلى ( يقصدون السيد المسيح له المجد) ومهما أردته فعلته , أما نحن فسندعو إلهنا القمر الذى أقام لنا هذه الشجرة الزيتون نصلى لها " .. فأجاب القديس مرقس وقال لهم : " أنا أطرحها (أسقطها) على الأرض فإن أقامها إلهكم فأنا أعبده معكم " .. فرضوا بهذا القول منه ( فوافقوه على شروطه ) , فقال أبعدوا جميع الناس عنها وقالوا : " أنظروا (أبحثوا) لئلا يكون أنسان مختفياً فيها " .. حينئذ رفع القديس مرقس عينية إلى السماء متجها إلى المشرق وفتح فاه وصلى قائلاً : ياسيدى يسوع المسيح أبن الإله الحى أسمع عبدك وأمر القمر الذى هو خادم ثانى لهذا العالم الذى يضئ فى الليل بأمرك وسلطانك , أن يظهر صوته على هؤلاء الذين ليس لهم إله ويعرفهم من خلقه وخلق جميع الخليقة ومن هو الإله حتى يعبدوه , وأنا أعلم ياربى وإلهى أنه ليس له صوت ولا نطق ولا جرت عادته أن يكلم أحداً لكى يسمع منه كلاماً فى هذه الساعة بقوتك التى لا تقاوم ليعرف هؤلاء الذين ليس لهم إله أنه ليس إلهاً لكنه خادم تحت سلطانك وأنت إلهه , وهذه الشجرة التى يصلون إليها تقع على الأرض , ليعرف الكل ربوبيتك أنه لا يوجد إله إلا أنت والآب الصالح والروح القدس المحى إلى الأبد آمين " |
||||
08 - 12 - 2012, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
وفى تلك الساعة بعد إتمام صلاته حدثت ظلمة شديده على الأرض وكان الوقت نصف النها , وظهر لهم القمر مضيئاً فى السماء , وسمعوا صوتاً من القمر قائلاً : " أيها الناس القليلوا الإيمان , لست أنا الإله فتعبدونى , بل أنا عبد الإله ومما خلقه , وأنا خادم المسيح ربى الذى يبشر به مرقس تلميذه , فهو وحده الذى نعبده ونخدمه " وبعد هذا سقطت شجرة الزيتون , وصار خوف عظيم على كل من شاهد هذه الأعجوبة .
أما القوم الذين كانوا يخدمون الشجرة (يسترزقون منها ) والذين يسجدون لها مسكوا القديس مرقس وضربوه وسلموه لليهود المخالفين , فسجنوه , وفى تلك الليلة رأى القديس مرقس فى نومه السيد المسيح يقول لبطرس : " أنا أخرج كل من هو معتقل " فلما أنتبه من نومه ( أستيقظ) راى ابواب السجن مفتوحه , فخرج هو وكل من كان فى السجن , وكان حفظة السجن (الحراس) نياماً كالأموات . أما الجموع الذين شاهدوا المعجزة (عندما رأوهم أحراراً ) قالوا : " ليس لنا عمل (قوة) أمام هؤلاء الجليليين , لأنهم يفعلون هذه الأفعال ببعلزبول رئيس الشياطين . وكان مرقس من السبعين تلميذاً (رسولاً) , وكان هو من ضمن الخدام الذين حملوا جرار الماء وصبوه فى جرار الخمر الذى صيره سيدنا الرب يسوع خمراً فى عرس قانا الجليل . وهو أيضاً الذى حمل جرة الماء فى بيت سمعان القريانى فى وقت العشاء السرى. |
||||
08 - 12 - 2012, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
وكان مرقس يأوى التلاميذ فى منزله فى وقت ألآم السيد المسيح ومن بعد قيامته من الأموات حيث دخل عليهم الرب والأبواب مغلقة , وبعد صعوده إلى السماء , ذهب مرقس مع بطرس إلى أورشليم وبشرا الجموع بكلام الرب يسوع وظهر الروح القدس لبطرس وأمره أن يمضى إلى المدن والقرى التى هناك , فذهب بطرس ومعه مرقس إلى بلدة بيت عينيا وبشرا بكلمة الرب , وأقام بطرس هناك أياماً , فنظر فى المنام ملاك الرب يقول له فى كورتين (بلدتين) غلاء عظيم , فقال بطرس للملاك فقال بطرس للملاك : " أى الكور تعنى ؟ " .. قال له : " الأسكندرية وكورة مصر وكورة رومية , وليس الغلاء من عدم وجود خبز وماء بل هو غلاء من قلة معرفة كلام الرب الذى تبشر به " .. فلما أستيقظ بطرس من نومه قال لمرقس ما شاهده فى منامه .
وبعد هذا الحلم ذهب بطرس ومرقس إلى رومية وبشرا هناك بكلمة الرب , وفى السنة الخامسة عشر من بعد صعود المسيح أرسل القديس بطرس مار مرقس الأب الأنجيلى إلى مدينة الأسكندرية ليبشر فيها ويكرز بكلمة الرب وأنجيل السيد يسوع المسيح الذى له ينبغى المجد والكرامة والسجود للآب والروح القدس الإله الواحد إلى الأبد آمين . (1) مار مرقس الرسول البطريرك الأول فى مصر[ 55م ـ 68م ] 1- مرقس الرسول هو بن أخـت برنـابا الرسول. 2- ويعتبر مرقس الرسول من السبعين رسولا. 3- فى بيت مرقس الرسول كان الفصح. 4- خرج مع بولـس وبرنـابا للتبشير ثم رجـع (أع13:13 ) 5- في الرحـلة الثانية خرج مرقس الرسول مع برنابا إلى قبرص. 6- جاء إلى مصر سنة 55م وكرز فيها. 7- رسم مرقس الرسول إنيانوس أسقفا. 8 - استشهد سنة 68م. |
||||
08 - 12 - 2012, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
لماذا ذهب مرقس الرسول ليبشر المصريين بالمسيح يسوع ؟
ولما كان فى الوقت الذى دبره الرب المخلص يسوع المسيح بعد صعوده إلى السماء , أنه قسم جميع الكور ( البلاد فى العالم ) على الرسل بإلهام الروح القدس ليكرزوا فيها بكلام البشارة بالسيد يسوع المسيح , وبعد مدة وقع نصيب مرقس الأنجيلى أن يمضى إلى كورة (بلدة) مصر ومدينة الإسكندرية العظمى بأمر لاروح القدس لكى يسمعهم كلام أنجيل السيد المسيح ويثبتهم عليه لأجل ضلالتهم وإنغماسهم فى عبادة ألأوثان وعبادة المخلوق دون الخالق . وكان عندهم برابى (أوثان) كثيرة لآلهتهم المرزولة يخدمونها فى كل مكان ويعبدونها فى أثم وسحر ويذبحون لها بينهم قرابين لأنه أول من كرز فى مصر وأفريقيا والخمس مدن وجميع بلدانها . |
||||
08 - 12 - 2012, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
إيمان أول مصرى بالمسيحية وكان أسكافياً
فلما عاد القديس مرقس من روميه قصد إلى الخمس مدن أولاً وبشر فى جميع مدنها بكلام الرب الإله وفعل معجزات فشفى الأمراض وطهر برصاً وأخرج شياطين بنعمة الرب التى حلت فيه وآمن كثير بالرب يسوع من أجل كلامه ومعجزاته فكسروا أوثانهم التى كانوا يعبدونها وكل الشجر التى كانت الشياطين تأوى إليها وتخاطب الناس منها , ولما آمنوا بالمسيح عمدهم القديس مرقس بإسم ألاب والأبن والروح القدس وقال له : أمضى إلى مدينة الأسكندرية لتزرع فيها الزرع الجيد الذى هو كلام الرب الإله فقام رسول المسيح ونهض وتقوى بالروح القدس مثل مقاتل فى الحرب , فسلم على الأخوة وودعهم وقال لهم : " السيد يسوع المسيح يسهل طريقى لأمضى إلى الأسكندرية وأبشر فيها بأنجيله المقدس ثم صلى قائلاً : " يارب ثبت الأخوة الذين الذين عرفوا اسمك المقدس وأعود إليهم فرحاً " فودعوه الأخوة وتوجه إلى مدينة الأسكندرية , فلما دخل من بابها (الأسكندرية كانت داخل حصن وله عدة أبواب) أنقطعت سيور حذاءه , فلما حدث ذلك قال : " الآن قد علمت أن الرب سهل طريقى " ثم ألتفت فرأى أسكافى هناك فذهب إليه وأعطاه الحذاء ليصلحه , فلما أخذه الأسكافى ووضع الشفا (المخراز) لعمل ثقب , فدخل المخراز فى كفه فقال باللغة القبطية : " إيس أو ثاوس ( ) " الذى معناه يا الإله الواحد فلما سمعه القديس مرقس يذكر أسم الإله , فرح جداً وأتجه بوجهه إلى الشرق وقال : " يا سيدى يسوع .. أنت تسهل طريقى فى كل مكان " .. ثم تفل على الأرض , وأخذ منه طيناً ووضعه على موضع ثقب الذى أحدثه الشفا فى يد الأسكاف وقال : " بإسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد الحى الأبدى تشفى يد هذا الأنسان فى هذه الساعة ليتمجد أسمك القدوس فشفى فى الحال وإلتئم الجرح .. ثم قال له القديس مرقس : " إذا كنت تعرف أن الإله واحد فلماذا تعبد آلهة كثيرة ؟ " فأجاب الأسكافى : " نحن نذكر الإله بأفواهنا لا غير (كعادة) ولا نعرف من هو " وظل السكافى متعجباً من قوة الرب التى كانت فى صلاة مار مرقس وقال له : أنا أطلب منك يا رجل الإله أن تأتى إلى منزل عبدك وتستريح وتأكل خبزاً لأننى رأيت اليوم أنك رحمتنى وخففت جرح يدى " ففرح القديس مرقس من هذه الدعوة وقال له : " يعطيك لارب خبز الحياة فى السماوات " ومضى معه إل بيته ولما دخل إلى منزل الأسكافى الفقير باركه قائلاً : " بركة الرب تحلف ى هذا البيت " وصلى , ولما أكلوا قال له الأسكافى : " يا أبى أريد أن تعرفنى من أنت وبأى قوة فعلت هذه الأعجوبة العظيمة معى ؟ " فقال له : " أنا أعبد يسوع المسيح أبن الإله الحى إلى الأبد " .. فقال له الأسكافى : " أنا أريد أن أراه " فقال له القديس مرقس : " سأدعك تبصره " ثم بدأ يشرح له أنجيل البشارة وأقوال ربم المجد والعز كما وعظه بمواعظ وتعاليم كثيرة وأقوال الروح القدس التى ألقاها فى فمه إلى أن قال له : " أن السيد المسيح فى آخر الزمان تجسد من مريم العذراء وجاء إلى العالم وخلصنا من خطايانا , وقد تنبأت له النبياء وقالت عنه أقوال كثيرة , فقال له الأسكافى : " هذه الكتب التى ذكرتها لم أسمع بها قط , لكن هنا كتب الفلاسفة اليونانيين هى التى تعلمها الناس لأولادهم وكذلك المصريون " فقال له القديس مرقس : " هذا العالم باطل وقبض الريح , حكمتهم لا شئ " فلما سمع الأسكاف كلام الحكمة وكلام الكتب المقدسة من فم القديس مرقس مع ما رآه من العجيبة التى صنعها مرقس بواسطة رب المجد فى يده التى جرحت , مال قلبه إليه وآمن بالرب وتعمد هو وكل أهل بيته وكل من يجاوره , وكان أسمه أنيانوس , وكثر المؤمنون بالمسيح وزاد عددهم . |
||||
08 - 12 - 2012, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
وسمع أهل مدينة الأسكندرية أن رجلاً يهودياً جليلياً (يقصدون مرقس الرسول) قد دخل المدينة وهو يريد أن يزيغ الناس عن عبادة الأوثان , وعرفوا أن الرجل الجليلى أستطاع أن يضم إلى من يعبده عددا كثيراً من الناس , وثار عباد ألأوثان فأردوا أن يقبضوا علي القديس مرقس فبحثوا عنه فى كل مكان وحددوا أشخاصاً لمراقبة الطرق والبيوت والأماكن التى يتردد عليها الرجل الجليلى فلما علم القديس مرقس بمؤامرتهم , قسم أنيانوس أسقفاً لمدينة الأسكندرية وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة , أى أن كنيسة السكندرية بدأت بأحدى عشر فرداً مصرياً , وجعلهم يخدمون ويثبتون الأخوة الجدد الذين يؤمنون بالمسيحية كل يوم , وخرج من مدينة الأسكندرية وذهب إلى بلاد الخمس المدن الغربية (ليبيا حاليا) وأقام بها سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوساً وشمامسة فى كل مدنها وبلادها , ثم عاد إلى مدينة الإسكندرية فوجد الأخوه ثابتين فى الإيمان وكثروا جداً بنعمة الرب وأهتموا ببناء بيعة (كنيسة) فى موضع يعرف بمرعى البهائم ( كانوا يربونها فى هذه المنطقة للذبائح التى تذبح للأوثان ) قريبة عند البحر عند صخرة يقطع منها الأحجار .
|
||||
08 - 12 - 2012, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
إستشهاد الرسول القديس مرقس الرسول على أسم المسيح فى الأسكندرية
فرح القديس مرقس فرحاً عظيماً وسجد على ركبتيه وشكر الرب يسوع إذ ثبت الأخوة على الإيمان المسيحى وتركوا عبادة الأوثان , وحدث أن علم عبدة الأوثان أن القديس مرقس أنالدقيس مقس عاد إلى الأسكندرية من إزدحام المؤمنين بالمسيحية عليه لأخذ بركته , فإمتلأ الوثنيين غضباً لأجل أنتشار المسيحية والأعمال الخيره التى يفعلها هؤلاء المؤمنين بالمسيح من شفاء المرضى وإخراج الشياطين والخرس نطقوا والفاقدى السمع سمعوا والبرص تطهروا وشفوا , وبحثوا عن القديس مرقس فى كل المدينة فلم يجدوه فصروا بأسنانهم غيظاً فى برابيهم ومعابد أوثانهم وقال كهنة الأوثان : " لماذا تنتظرون على ظلم هذا الساحر على آلهتنا ؟ " وفى أحد السبوت يوم عيد فصح السيد المسيح وكان فى تلك السنة يوم 29 من برمودة أتفق أنه كان أيضاً عيد الوثنيين بحثوا عنه بجد فوجدوه يصلى فى الهيكل فهجموا عليه وأخذوه وجعلوا فى حلقه حبلاً وجروه على الأرض وكانوا يهللون يرددون قائلين : " جروا التنين فى دار البقر " ( وما زال أطفال المصريين حتى الان يرددون عبارة البقرة جهزت هاتوا السكينة عند ذبح الأبقار فى القرى ) وكان القديس مرقس يسبح الرب ويقول : " أشكرك يارب إذ جعلتنى مستحقاً أن أتألم على أسمك القدوس " وتهرأ لحمه وتقطع ويلتصق بحجارة أرضية الشوارع ودمه يسيل على الأرض , وفى المساء أعتقلوه حتى يتشاوروا فى الطريقة التى يقتلونه بها وأبواب السجن مغلقة والحراس نيام على الأبواب وإذا زلزلة عظيمة وإضطراب شديد ونزل ملاك الرب من السماء ودخل إلى القديس وقال له : " يا مرقس عبد الرب الإله هوذا قد كتب إسمك فى سفر الحياة , وأنضممت إلى جماعة القديسين وروحك تسبح مع الملائكة فى السموات وجسدك لن يهلك أو يزول من على الأرض , فلما أستيقظ من نومه رفع عينه إلى السماء وقال : " أشكرك ياربى يسوع المسيح وأسألك أن تقبلنى إليك لأتنعم بصلاحك " فلما إنتهى من صلاته أكمل نومه فظهر له السيد المسيح كما كان يراه قبل صلبه وموته وقيامته وصعوده , وقال له : " السلام لك يا مرقس الأنجيلى المختار " فقال له القديس : " أشكرك يا مخلصى الصالح يسوع المسيح إذ جعلتنى مستحقاً أن أتألم على أسمك القدوس " وأعطاه السيد المسيح سلاماً فى قلبه وغاب عنه |
||||
08 - 12 - 2012, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية
ولما أستيقظ من نومه كان الفجر قد بدأ , وأشعة الشمس بدأت ترسل أشعتها وسمع ضجة خارج السجن فقد أجتمع خلق كثير من أهل المدينة , وأعادوا الحبل فى حلقه وأعادوا ما فعلوه من قبل وهم يرددون : " جروا التنين فى دار البقر " وجرجروه على الأرض وهو دائم الشكر والتعزية من الليلة الماضية وكان يقول : " أنا أسلم روحى فى يدك يا إلاهى وقطعوا رأسه , ثم جمع كهنة الأوثان وخدامها وعبدتها الأنجاس حطباً فى موضع يطلق عليه " ألنجيليون " ليحرقوا جسد القديس هناك , وإذ الرب يسوع يرسل ضباباً كثيفاً وريح شديدة وزلزلت الرض وهطلت أمطاراً غزيرة ومات قوم من الخوف والرعب وكانوا يقولون : " أن أوزوريس الصنم " إله الموت عند قدماء المصريين" أفتقد الإنسان الذى قتل فى هذا اليوم ) فإجتمع الأخوة المؤمنين وأخذوا جسد القديس مرقس الطاهر والشهيد من الرماد ولم تاكل منه النار شيئ وذهبوا إلى البيعة ( الكنيسة) التى كانوا عليه كما جرت العادة وحفروا له موضعاً ودفنوا جسده الطاهر ليتمموا تذكاره فى كل وقت بفرح وأبتهال وبركة لأجل النعمة التى أعطاها لهم الرب يسوع على يديه فى مدينة الأسكندرية وجعلوا موضعه فى شرق البيعة ( الكنيسة ) وفى اليوم التى تمت فيه شهادته وكان مرقس الرسول هو أول من أستشهد من الجليليين على أسم السيد يسوع المسيح بالأسكندرية فى فى آخر يوم من برمودة للمصريين ألقباط يوافق ثمانية من قلنطر مايص من شهور الروم , ويوافق 24 يوما من نيسان من شهور العبرانيين .
|
||||
|