رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك علاقة وطيدة بين الأم والانجيل المقدس كما كانت العلاقة وطيدة بين سيدتنا مريم العذراء وتعاليم السيد المسيح اذ يقول لنا الانجيل المقدس عن العذراء: "وكانت مريم تحفظ جميع هذه الأمور وتتأملها في قلبها" (لو 2/ 19). وهي التي فيما بعد نقلت هذه التعاليم الى الرسل ولاسيما عن طفولة يسوع. هكذا يجب ان يكون دور الأم المسيحية: أن تتأمل وتتعمق في الانجيل المقدس ثم تنقل ذلك اولا لأهل بيتها ثم للآخرين. الأم والانجيل المقدس: كما أن الكنيسة تجل الانجيل المقدس وتبخره. كذلك يسجد له الشعب في الطواف في الكنائس . كذلك كان يوضع في بداية الكنيسة في بيت القربان الاقدس لانه يغذي المسيحي كما يغذيه القربان المقدس (هذا هو غذاء المسيحي الحقيقي: كلمة الله والقربان الاقدس) كان المسيحيون يحملونه على صدورهم، وحين وفاتهم كان يوضع على صدورهم. كذلك على الأم المسيحية ان تولي الانجيل المقدس احتراماً كبيراً. فكما ان البيت المسيحي هو كنيسه مصغرة، فأنصح كل أم مسيحية ان تضع الانجيل المقدس على طاولة في مكان ما في البيت وكرسي بجانب الطاولة. وكل يوم في ساعات تعبها او راحتها تجلس وتتناول الانجيل المقدس وتقرأ منه فصلاً أو مقطعاً على مثال سيدتنا مريم العذراء وتتأمل في كلمة الرب. فتجد راحة في نفسها عندها تستطيع ان تبث الراحة والسكينة في بيتها، فتتغذى من كلمة الرب عندها تستطيع أن تقدم لأولادها اكثر من الطعام واكثر من العلم بل غذاء روحياً لنفوسهم. عندما يدق جرس التلفون او الموبايل وتبدأ المحادثات مع جاراتها تنظر الى الانجيل المقدس فلا تفتري ولا تغتاب على صاحباتها متذكرة القاعدة الذهبية: "كل ما اردتم ان يفعل الناس لكم افعلوه انتم لهم" (متى 7/ 12). عند زيارة جاراتها ويكون الانجيل مفتوحاً تتذكر الأم المسيحية وصية المحبة فلا تجرح سمعة صاحبتها متذكرة كلمة يسوع القائل: "سنحاسب على كل كلمه بطالة". عندها نعلم اولادنا قراءة الانجيل المقدس ليس بالكلام بل بالمثل لانهم سيقلدون امهاتهم كما تعلم التلميذ تيموتاوس الانجيل المقدس من امه وجدته كما قال القديس بولس مخاطباً تلميذه: "استذكر ايمانك الخالي من الرياء، هذا الايمان الذي فيك والذي حلَ اولا في جدتك لوئيس ثم في أمك اونقه وانا متأكد انه حال فيك" (2 تيمو 1/ 5). القديس بولس يمتدح تلميذه تيموتاوس لانه تعلم الانجيل المقدس منذ نعومة اظفاره: "اثبت على ما تعلمته وكنت منه على يقين... وتعلم الكتب المقدسة منذ نعومة اظفارك فهي قادرة على ان تجعلك حكيما فتبلغ الخلاص" (2 تيمو 3/ 14-15). *قصة من التاريخ الكنسي* أمر الوالي الروماني باحراق الاناجيل، ولكن قبل احراقها خاطبه الشهيد اسقف هرقليه: "لو ملكت كل الكتب المقدسه في الارض واحرقتها بحيث لا يبقى نسخة واحدة منها بين ايدي الناس، فاولادنا ليس لهم الا ان يسترجعوا ذكريات قلبهم حتى يجدوا كلمة الله محفورة فيها، فمزق اذا استطعت انجيل كل واحد منا المحفور والمكتوب في قلبه". السؤال هنا : - أين اولادنا وبناتنا من حفظ الانجيل المقدس في قلوبهم، هم الذين يحفظون عشرات وعشرات الاغاني؟ - اين هنّ الامهات في حفظ والتامل في كلمة الرب على مثال سيدتنا مريم العذراء؟ "طوبى لمن يعلم ويعمل بكلمة الرب ويعلمها فذاك يدعى كبيراً في ملكوت السموات." |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الاضحى فى التوراه والانجيل |
دور الأم فى الكتاب المقدس |
الكتاب المقدس مثل حضن الأم |
السياره والانجيل |
أم - الأم في الكتاب المقدس |