|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص عبد المسيح بسيط : الاعتداء على الكنائس بعد الثورة يُعادل ما تم في عهد مبارك كله أكد القمص عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء مريم بمسطرد، فى حواره مع «المصرى اليوم» أن الاعتداءات على الأقباط أو الكنائس لا تكون إلا من المتطرفين أو المتشددين دينيا والمشكلة الحقيقية أخذت تنمو وتكبر فى أذهان البعض لاعتقادهم أن وصول إسلامى لكرسى الرئاسة يعنى توليهم أنفسهم مقاليد الحكم، وبذلك يبطشون كما يريدون، وإلى نص الحوار: - كنيسة مسطرد بنيت على أنقاض كنيسة أثرية من القرن الرابع عشر، وكانت الاحتفالات تقام بها سنويا، لكن هذه الاحتفالات خضعت للتغيير والتطور ككل شىء، وبدأت تأخد شكلاً معيناً حسب العصر الذى تقام فيه، وفى الأيام الأخيرة بدأت تأخذ شكل الملاهى الحديثة إلى حد ما. ■ ما تاريخ هذه الكنيسة؟ وكيف بدأ الاحتفال بمولد العذراء يأخذ شكله الحالى؟ والاحتفال داخل الكنيسة يقتصر على الصلاة والترانيم والعظات فى نهاية اليوم، أما فى الخارج فالاحتفال بمولد العذراء يشبه مولدى السيدة زينب والسيد البدوى وغيرهما من الموالد على امتداد طول البلاد وعرضها، وما تتميز به من بيع الحمص والحلاوة ولعب الأطفال والعرائس الموجودة فى كل الموالد الأخرى. ■ هل يعنى ذلك صحة ما يتردد عن امتزاج التراث الإسلامى بالمسيحى والعكس؟ - خارج الكنيسة، يعتبر المولد خلطاً بين التراث الإسلامى والمسيحى، أما داخل الكنيسة فالاحتفال يقتصر على الصلوات والعظات وجميع الطقوس المسيحية الأخرى منذ القرن الرابع عشر كما ذكرت سابقاً. ■ هل يقتصر ذلك على مولد العذراء هنا فى مسطرد أم يمتد إلى باقى الموالد التى تقام فى مناطق أخرى من مصر؟ - كل الاحتفالات على مستوى الجمهورية بدأت تأخذ هذا الشكل. ■ ولماذا هناك أكثر من مولد للسيدة العذراء فى القاهرة والصعيد وأماكن أخرى كثيرة؟ - لأن تلك الأماكن مرت بها العذراء والمسيح عندما كان عمره شهورا، وبدأت الرحلة من الفرما «بورسعيد حالياً» ثم بلبيس فمسطرد ثم المطرية فالزيتون، وبعد ذلك فى اتجاه الصعيد ومكثا فى مصر عامين تقريباً. ■ هل هناك أى تخوفات جعلت البعض يمتنع عن الاحتفال بالمولد هذا العام؟ - نعم هناك بعض التخوفات من البلطجية رغم أنه لو حدث أى اعتداء من جانب بلطجية أو جماعات متشددة فسيتصدى لهم مسلمو المنطقة قبل مسيحييها، لأن العلاقة بين الطرفين هنا ليس فيها أى أحقاد أو ضغائن، يعنى مثلاً الأهالى يطلقون علىّ عمدة مسطرد، ولو تعرض الاحتفال لأى نوع من أنواع البلطجة سيتصدى له الجميع لسببين أولهما: العلاقة الوطيدة بين أهل مسطرد، خاصة كبار العائلات، أما السبب الثانى فهو الاستفادة المادية للبائعين والسائقين وأصحاب الأراضى الذين يؤجرونها بمعنى آخر كثير من أهل المنطقة والمناطق المجاورة يعتبرون هذا موسماً بالنسبة لهم. ولو لاحظتم ستجدون مسلمى المنطقة يقولون على الكنيسة «كنيستنا»، حتى عندما احتاجت الكنيسة لبعض الترميمات كان العمال كلهم، باستثناء النقاش، من المسلمين. ■ بعد حادثة دهشور والفتنة الطائفية التى اندلعت فيها لسبب تافه هل وجّه لك أى قبطى سؤالاً من نوعية وبعدين يا أبونا هنعمل إيه؟ - هذا سؤال طبيعى ومشروع ومتوقع، والتخوفات موجودة لدى الجميع، لكن إحنا هنا فى شبرا الخيمة وفى مسطرد تحديداً لم يحدث أى تغيير فى العلاقات بين المسلمين والمسيحيين لكن ما يحدث من فتنة أو ما إلى ذلك يكون غالباً فى بعض القرى، وما عرفناه من أهل هذه القرى أن السبب غالبا يكون بسبب ناس من مناطق أخرى بمعنى أنه تجرى أعمال ترميم أو إصلاحات فى كنيسة ما فى إحدى القرى فيتقبل أهل القرية هذا ويرونه شيئاً عاديا وطبيعياً بينما سكان قرية مجاورة مثلاً يرون هذا مخالفة جسيمة، ومن هنا تبدأ المشاكل، بمعنى أن أهل القرية أنفسهم لا يعترضون. لكن نفاجأ أن آخرين هم من يقومون بالاعتراض، كذلك بعض المتطرفين دينيا يستغلون حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد فى الآونة الأخيرة ويقومون بمثل هذه الاعتداءات وافتعال هذه الأزمات والتى قد يبدأ بعضها بمشكلة تافهة مثل حادثة دهشور التى اندلعت بسبب حرق قميص، لكن بعض ضعاف النفوس يقومون باستغلال مثل هذه الحوادث لتوقيع عقاب جماعى على الأقباط مثل التهجير. ■ ألا يمكن أن يكون الاعتداء من جانب بلطجية مثلاً؟ - البلطجى له مهمة أخرى، أما الاعتداءات على الأقباط أو الكنائس فهى تكون من المتطرفين أو المتشددين دينيا، والمشكلة الحقيقية هى فى اعتقاد البعض أن وصول «مرسى» لرئاسة الجمهورية يعنى أنهم تولوا مقاليد الحكم. ■ هل هناك أى تخوفات بين الأقباط بعد انتخاب الدكتور محمد مرسى بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين؟ - من المبكر جداً الحكم على «مرسى» ومنطقيا لا نستطيع الحكم عليه بعد عدة أيام من فوزه. ■ وهل كان هذا سيكون نفس تعليقك لو كان أى من شفيق أو صباحى تولّى الرئاسة؟ - أى رئيس جديد لمصر كان سيمر بنفس الفترة الانتقالية الحالية حتى تستقر الأوضاع. صحيح أن شفيق قال إنه قادر على إعادة الأمن خلال 24 ساعة، وكذلك وعد حمدين صباحى لكن التصريحات شىء والعمل على أرض الواقع وإدارة دولة بحجم مصر فى هذه الفترة شىء آخر تماماً، ونحن فى انتظار إدارة مرسى لمثل هذه الأزمات، وكيف سيتعامل معها، وهل سيطبق القانون على الجميع أم لا؟. ■ لكن ما يحدث الآن من اعتداءات على الأقباط نفس ما كان يحدث فى عهد مبارك؟ - لم يكن بمثل هذا الشكل، بمعنى أن الاعتداءات على الأقباط فى الفترة من قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن تعادل ما وقع فى عهد مبارك بأكمله. ■ هل تعتقد أن خلو كرسى البابا تسبب فى إحداث نوع من الارتباك لدى الأقباط؟ - دون شك وجود البابا كان يجنّب الأقباط الكثير من المشاكل على حد قول الدكتور مصطفى الفقى، فنحن من غيره لا نشعر بالأمان، وكان يخفف علينا الكثير ومكانه الخالى أثر كثيراً. ■ فى رأيك من أفضل رئيس مصرى فى تعامله مع الأقباط؟ - جمال عبدالناصر، ففى الفترة التى تولى فيها الحكم لم يكن هناك أى فرق بين مسلم ومسيحى، كذلك لم توجد الأسماء المتميزة للمسيحى أو المسلم، وكانت العلاقات وطيدة بين الطرفين إلى درجة كبيرة جداً قد تجعل رجلاً مسلماً يطلق على ابنه اسم جاره أو صديقه المسيحى والعكس، لكن التفرقة الحقيقية بدأت عندما أخرج السادات أعضاء الجماعات المتطرفة من السجون والمعتقلات لضرب الشيوعيين، كما أن المسيحيين يحبون حكم العسكر، وأرى أن عبدالناصر أفضل رئيس فلم يفرق أو يميز مسلماً عن مسيحى فى عهده المصدر : المصرى اليوم |
|