لنسهر على أن يعي المراهق الله ينبوعاً أولاً وغرضاً اسمى لكل ما يتوق اليه من الحق والخير والجمال، وأن يشعر بالله وكأنه "أشد قلبية إليه من نفسه" (Plus intime à lui que lui-même) حسب تعبير أوغسطينوس المغبوط، لنساعده على المضي بعمق وعلى النضوج في وثبته الروحية التي هي طبيعية في هذه السن، بإعطائه أهدافاً إيجابية ليحققها محبة بالله، وبتذكيره بضرورة تجسيد هذه الوثبة في أبسط حقائق حياته اليومية. لنساعده على أن يكتسب حياة دينية عميقة بقراءة الإنجيل بصورة مستديمة وبالإشتراك المتكرر بالقداس الإلهي والأسرار، وعلى أن تكون هذه الحياة نقية من أي عنصر من عناصر الميوعة، ومساعِدة على اقتلاع المراهق من فرديته الضيقة، وجاعلة إياه شريكاً بالروح القدس في حياة جسد المسيح السري.