منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 01 - 2020, 03:39 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 16,992

تأملات في قصة الميلاد


+ - وكان ميلاد السيد المسيح مناسبة فرح:
+ - فرح الملائكة بميلاده..
+ - وانشدوا نشيدهم الخالد:
+ - "المجد لله في الأعالي..
+ - وعلي الأرض السلام..
+ - وفي الناس المسرة"

+ - ودَعوا الرعاة أيضا للاشتراك معهم في الفرح..
+ - لأنه فرح لجميع الشعب..
+ - والعذراء فرحت..
+ - وعائلة زكريا الكاهن فرحت..
+ - ومازال العالم يفرح إنه فرح ببدء عهد جديد..
+ - تظهر فيه مبادئ جديدة وقيم سامية عالية..
+ - يقدمها السيد المسيح للعالم..

+ - وظهرت في عظته الشهيرة علي الجبل..
+ - وفي سائر عظاته وتعاليمه..
+ - وفي ما أودعه في قلوب تلاميذه من تعليم.

+ - علي أن هناك دروسًا عميقة..
+ - نتعلمها من قصة الميلاد..
+ - وما أحاطت بها من أحداث..
+ - وما نتعلمه أيضا..
+ - من حياة السيد المسيح علي الأرض.

+ - من الدروس الهامة التي نتعلمها من قصة الميلاد:

(عدم الاهتمام بالمظاهر):

+ - يظهر هذا جليا من ميلاد السيد المسيح..
+ - في بلدة صغيرة تدعي بيت لحم..
+ - وفي مكان حقير هو مزود بقر..
+ - وفي يوم لم يعلن للناس مازالوا يختلفون في موعده.

+ - كما يولد بدون احتفالات أرضية..
+ - كما يحدث لسائر الناس..
+ - استعاضت عنها السماء..
+ - بحفل من الملائكة والجند السمائيين.

+ - كما ولد من أسرة فقيرة..
+ - وفي رعاية رجل نجار..
+ - وقيل عن يوم ميلاده:
+ - "لم يكن له موضع في البيت"
+ - وحتى الآن لا تزال صور الميلاد..
+ - تبين المزود وما يحيط بالفراش القش من حيوانات.

+ - وولد في يوم شديد البرد..
+ - لم يجد فيه أقمطة كافية ولا دفئًا..
+ - كل ذلك نأخذ منه درسا روحيا..
+ - وهو أننا بالبعد عن المظاهر الخارجية..
+ - ندخل في مشاعر الميلاد..
+ - بعيدًا عن العظمة والترف.

+ - فالعظمة الحقيقية ليست في المظاهر الخارجية..
+ - من غني وملابس وزينة..
+ - وباقي أمثال هذه الأمور التي فيها إعلان عن الذات..
+ - إنما العظمة الحقيقية..
+ - هي في القلب المنتصر المملوء من الفضائل.

+ - فليبحث إذن كل شخص عن مظاهر العظمة الخارجية..
+ - التي يقع في شهوتها ويسعي إليها لكي يتجنبها..
+ - إن أراد أن تكون للميلاد فاعلية في حياته.

+ - من دروس الميلاد أيض:

(الاتضاع)

+ - إن ميلاد السيد المسيح هو أكبر درس في الاتضاع..
+ - وقصة الميلاد بدون اتضاع تفقد جوهرها..
+ - سواء في ظروف الميلاد..
+ - التي أخلي فيها ذاته من كل مجد عالمي..
+ - أو حياته حوالي ثلاثين عامًا..
+ - وهي تكاد تكون مجهولة لكثيرين..
+ - علي الرغم مما حدث فيها من معجزات..
+ - في فترة مجيئه لمصر..

+ - واتضاع السيد المسيح..
+ - كان معه اتضاع أمه العذراء أيضاَ.
+ - فإن أردنا الاحتفال بالميلاد..
+ - فلنحتفل بالاتضاع فيه وفينا.
+ - ولنبحث ما هي أعماق الاتضاع..
+ - وكيف تكون وكيف نحياها؟
+ - وما هي الأمور التي تضاد الاتضاع..
+ - في حياتنا لكي نتجنبها؟

+ - لأنه ما الفائدة..
+ - في أن ننظر إلي اتضاع السيد المسيح..
+ - دون أن نتشبه باتضاعه علي قدر طاقتنا؟!
+ - أليس أنه ترك لنا مثالًا..
+ - حتى كما سلك هو..
+ - نسلك نحن أيضا..!

+ - من دروس الميلاد أيضا:

(البساطة)

+ - نلاحظ في قصة الميلاد..
+ - أن السيد المسيح له المجد - لما بدأ رسالته -
+ - اختار له تلاميذ بسطاء..
+ - غالبيتهم من الصيادين..
+ - ولكنهم كانوا أبرارًا..
+ - ولهم قلوب مستعدة لحمل الرسالة.

+ - كما أن بشارة الميلاد..
+ - أُعلنت لجماعة من الرعاة البسطاء..
+ - ولكن كانت لهم بساطة الإيمان وعمقه..
+ - ولم تعلن هذه البشارة لكثيرين من القادة..
+ - كالكتبة والفريسيين وكهنة اليهود وشيوخ الشعب..
+ - فلماذا؟

+ - ذلك لأن أسرار الرب..
+ - إنما تُعلن لقلوب بسيطة تفرح بها.

+ - إن المجوس والرعاة كانوا بسطاء القلب..
+ - لما سمعوا ببشارة الميلاد..
+ - صدقوا وآمنوا وفرحوا..
+ - وذهب المجوس إلى المزود وقدموا هداياهم..

+ - أما الكبار فلم تكن قلوبهم مستعدة ولا بسيطة..
+ - مثال ذلك هيرودس الملك..
+ - الذي لما سمع الخبر..
+ - "اضطرب وكل أورشليم معه"
+ - واستخدم الفحص والاستقصاء..
+ - وأيضا الحيلة والدهاء في كيف يقتل المولود!!
+ - فهل ترى لنا نحن بساطة الإيمان..
+ - التي تستطيع بها أن تقبل أسرار الرب ومعجزاته؟

+ - إن القديسة العذراء كانت لها بساطة القلب..
+ - فآمنت بما قيل لها من قِبل الرب..
+ - عن طريق ملاكه وصدقت أنها ستلد وهي عذراء..
+ - فكانت لها هذه البركة..
+ - وكذلك يوسف النجار أيضًا..
+ - آمن بأنها حبلي من الروح القدس.

+ - والمجوس علي الرغم من أنهم كانوا حكماء وعلماء..
+ - إلا أنهم كانوا أيضًا بسطاء في قلوبهم..
+ - ولم يكن لهم مكر هيرودس الملك وخبثه..
+ - لذلك استحقوا هم أيضا أن يروا المسيح وينالوا بركته..
+ - وعلي الرغم من أنهم رأوه في مزود..
+ - إلا أنهم آمنوا وقدموا هداياهم.
+ - وهنا نسأل:
+ - هل نحن نسلك ببساطة الإيمان..
+ - أم بتعقيد وشك؟
(ونتابع بمشيئة الرب مع:
"ما فى العالم المعاصر الآن من التعقيد بإسم العلم")
(من كتابات صاحب القداسة المتنيح "البابا شنودة الثالث")
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات صوم الميلاد
تأملات فى عيد الميلاد
تأملات حول نجم الميلاد
بمناسبة عيد الميلاد الجميل تأملات لعيد الميلاد المجيد للبابا شنودة الثالث
تأملات في قصة الميلاد


الساعة الآن 05:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024