|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غسل الأرجل واحد من أقوى الأعمال التى تعبر عن المحبة لآخر .. أن أغسل رجليك... يعنى أن أتحمل وساخات وقذارات لصقت بك من الناس وتعييرهم واتهاماتهم ..متفهما انها ليست جزءا أصيلا منك ! أن أغسل رجليك .... يعنى أن أقضى وقتا تحت قدميك مستمعا لضعفاتك وشكواك ودموعك دون أن أسمح لنفسى بوعظك أو توبيخك أو إلقاء اللوم عليك ! أن أتركك تغسل رجلى ... يعنى أن أعلن احتياجى لك أحتياجى لأن تساعدنى وتطهرنى .. أن تغسل رجلى ... يعنى أن أظل مديونا لما قدمته لى طول العمر ... يعنى أن ابحث عن أولئك الذين فى ضيق لأغسل أرجلهم ..معتبرا تلك أعظم تقدمة يمكن أن تقدم لأى إنسان ...لكل إنسان ! مكانة خميس العهد: يوم قدّم فيه الرب يسوع جسده الحامل الحياة الأبدية وقوة القيامة "أنا هو خبز الحياة - هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت - أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد - والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" يو 6: 48، 50، 51). "مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق... من يأكلني يحيا بي" (يو 6: 54-57)... لقد تم في هذا اليوم ما وعد به الرب لذلك قال لتلاميذه حين أعطاهم الخبز: "خذوا كلوا هذا هو جسدي" (مت 26، مر 14، لو 22) وحين أعطاهم الكأس قال: "اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمعفرة الخطايا" (مت 26) وبذلك يكون قد قدَّم لهم دمه الكريم المسفوك على الصليب والذي به سَدّدَ ديون البشرية كلها منذ آدم إلى نهاية الدهور... من هنا يعتبر هذا اليوم (خميس العهد) بداية العهد الجديد بدمه الكريم مقدمًا خلاصه للكنيسة ممثلة في التلاميذ القديسين... من خلال جمعه بين ذبيحة الصليب والقيامة لذلك فيوم خميس العهد يمثل مركز الأحداث الخاصة بالآلام والموت والقيامة... فنحيا هذا اليوم في فرحة الخلاص والعهد الذي أبرمه الرب بدمه الكريم معنا... نحتفل في هذا اليوم بعهدِ جديدِ صنعه الربُ بدمه الكريم كقوله لتلاميذه في (لو 22: 20): "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم"... وكقولنا في طلبة أسبوع الآلام: "يا من ترك لنا عهده القدوس جسده ودمه حاضرًا كل يوم على المذبح خبزًا وخمرًا بحلول روح قدسه"... ودائمًا الله هو البادئ بالعهد كما حدث في العهد القديم حين سقط آدم وحواء بحسد إبليس، بدأ الله بعهد بينه وبين الإنسان الذي سقط إذ قال له "نسل المرأة يسحق رأس الحية"... وكان ذلك طيلة العهد القديم حتى جاء الرب... وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة (ليس من صناعة بشرية) وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا"... (عب 9: 11، 12).. ويوضح خطورة هذا العهد بقوله: "مَنْ خالف ناموس موسى فعلى فم شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة فكم عقابًا أشر تظنون أن يحسب مستحقًا مَنْ داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قُدِّس به دنسًا وازدرى بروح النعمة" (عب 10: 28، 29) من هنا يستمد هذا اليوم قيمته كبداية لعهدٍ جديدٍ... نحتفل فيه باستلام الكنيسة لجسد الرب ودمه الذي بهما تُغفر الخطية وننال الحياة الأبدية... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
درس غسل الأرجل |
عديدة الأرجل: تتكوّن طائفة عديدة الأرجل من الديدان الألفية |
غسل الأرجل |
غسل الأرجل |
غسل الأرجل |