رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علامةٌ تُقاوَم إنها علامة الصليب التي كل من يؤمن بها لا يَخِيب ولا يَخزَى٬ بينما يقاومها من لا يؤمن٬ إنها (آية) و (علامة الصليب واسطة خلاص العالم٬ التي تتعرض للمقاومة لأنه إن لم يتعرض الحق للمقاومة بين الناس فلن يتزكى٬ وبها ينكشف نور الخلاص لشهادة علنية بقوة نعمة المصلوب٬ الذي يُعين ضعفنا كي نسير ونحيَا حاملين علامتنا بلوغًا إلى مجد القيامة الأبدية. علامة يقاومها الأضداد والكذبة٬ بينما أعطاها الملك لخائفيه كي يهربوا من وجه القوس (مز٤:٦٠)٬ الذين يقاومونها يعتبرونها لعنة٬ بينما سيدنا حمل اللعنة هذه نيابة عنا لكي يفدينا من اللعنة الأبدية التي حلت علينا بمخالفة الوصية٬ يقاومونها معتبرين أنها جهالة لأنهم لم يقدروا أن يفهموا ما لله٬ إنها ليست جهالة لكنها هي القوة والحكمة الحقيقية٬ وكل من ينكر هذه العلامة (علامة الصليب) ويقاومها يهلك لأنه لم يتعرف على عقاقير الخلاص ولا على الأدوية المؤدية إلى الحياه٬ قوة الله وحكمته٬ فداؤه وغفرانه الثمين. فالصليب مقسم إلى أربعة أجزاء هي أربعة مساقط أو (فروع) من المركز الذي ينجمع فيه الصليب كله٬ لأن المصلوب بسط يديه في الساعة المحتومة ليفدي الجميع وليجمعهم في حضنه٬ مقربًا الطبائع في وحدة منسجمة ليعرفوا ما هو الطول والعرض والعمق والعلو٬ كل ما هو في السماء وما بين السماء والأرض وما تحت الأرض. إن علامة صليبك يارب تُقاوم بينما هي نور إعلان خلاصك للأمم وهي الشجرة العتيدة ذات الأبعاد السماوية التي ارتفعتْ من الأرض إلى السماء٬ وأقامت ذاتها غُرسًا أبديًا بين السماء والأرض٬ لكي ترفع المسكونة وتضمها إليك٬ إن صليبك يقاوم بينما هو طريق رباط المسكونة٬ وإن كان ليس الكل يقبلون علامة صليبك لكنها ستبقى علامة الشفاء والخلاص والنصرة والمصالحة والتبرير والغفران حتى ولو هلك ربوات من المقاومين لها. إن علامة صليبك عند القوم الهالكين جَهالة أما عندنا نحن المُخلَّصين فهي رحمة وحياة٬ لذا نحمل صليبك لأنك حملته من أجلنا أيها القدوس والبار٬ إننا نؤمن بعلامتك الصالحة المُلوكية التي ملكتَ بها على نفوس المؤمنين بك٬ والتي صنعتها من أجل الخلاص والسر الذي أعطيته لمن يتقونك٬ بها أزلت اللعنة وهدمتَ حصون الموت وحطّمت قوة الشرير. علامتك تفوق لمعان الشمس وتخطف الأبصار٬ لذا أظلمت الشمس وقت صلبك لأن صليبك سطع ببريقه فاضمحلّت أمامه كل العناصر واختبأ كل لمعان. علامة صليبك حطمت قيودنا وجعلت سجن الموت كلا شيء٬ فتحتْ الفردوس وأدخلتْ اللص وكل لص تائب٬ وأوصلت جنس البشر إلى الملكوت٬ علامة صليبك أزالت عَتمة الخطية وبؤس الإثم وعُقدة الذنب والمذلة والعار. إنها ليست ضعفًا لأنك بها أظهرتَ ما هو أعظم من القوة٬ ألوف وربوات من الذين فتحت الهاوية فاها وابتلعتهم٬ فإذا بصليبك المُحيي يشرق عليهم ويُرجعهم من السبي مع كل مَفديي الرب. صليبك يأتي بنا إلى صهيون بالترنم وعلى رؤوسنا فرح وابتهاج أبدي. ونحن نثق أن علامة صليبك ستحمينا وتحفظنا وتنجينا إلى التمام مهما كانت آلام هذا الزمان الحاضر٬ فستنهزم كل قوى الشر٬ وسيهرُب الحزن والتنهد وكل مخاض الخليقة لأنك شمَّرت عن ذراع قدسك أمام عيون كل الأمم٬ لترى كل أطراف الأرض خلاصك (إش ۱۱:٥۱)٬ ونحن بإشارة صليبك سنغلب عماليق ونطفئ قوة النار ونخرج الشياطين ونسد أفواه الأسود٬ فعلامة صليبك لا تُقاوَم. القمص أثناسيوس چورچ. الرب معكم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فُقَرَاؤُنَا القمص أثناسيوس جورج |
عِيدُ التَّجَلّي القمص أثناسيوس جورج |
الفَلْسَفَةُ الحَقَّةُ القمص أثناسيوس جورج |
صَليبُكَ القمص أثناسيوس جورج |
الوَعْيُ الانتِخَابِيُّ-القمص أثناسيوس جورج |