رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ لَمْ يَرْجعْ يُحَدِّدْ سَيْفَهُ. مَدَّ قَوْسَهُ وَهَيَّأَهَا، في طول أناة الله ينتظر توبة الأشرار، وإن لم يرجعوا إليه بالتوبة يشهر سيفه ويحدده، أي يجعله مسنونًا حادًا، مستعدًا للقطع. وهذا يرمز إلى إنذارات الله بالعقاب للأشرار. فالله طويل الأناة، عندما يرى تمادى الأشرار في شرهم لا يتعجل عقابهم، رغم إهمالهم لطول أناته، بل ينذرهم أيضًا بكلام الكتاب المقدس؛ حتى يتوبوا. وتأكيدًا لإنذارات الله يقول النبي أن الله يمد قوسه ويهيئها؛ ليضرب بسهامه على الأشرار. وكلام الله هو السيف، الذي يقطع الشر ويصيب القلوب كالسهام؛ لتتحرك وتعود إليه بالتوبة. ولكن إن أصرت على عدم الرجوع، فالسيف، أو السهام تقتلها لقد أطال الله أناته على شاول الملك ولكنه تمادى في الشر، فأنذره على فم صموئيل، وبرؤيته داود البار كمثال للصلاح، ولكن شاول استهان بكل هذا، فقتل في الحرب عندما أصيب بسهم، ثم وقع على السيف، فمات (1 صم31: 3، 4). والسيف يقتل القريبين، أما السهام فتقتل البعيدين، فالله ينذر المخطئين إن كانت خطاياهم ظاهرة وقريبة وواضحة، وكذلك من أخفوا الخطايا في قلوبهم، أو كانوا متهاونين ومعرضين للسقوط في خطايا ما زالت بعيدة عنهم، ولكن ستأتي إليهم وتحاربهم. |
|