كيف ومتى أخذت مريم مكانتها وبدأت دورها في خلاص البشرية هذا عندما أتى لها الملاك جبرائيل ليبشرها وكانت اجابتها كتسليم مطلق لمشيئة الله وخطته الخلاصية:” «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»“(لوقا38:1). يقدم لنا القديس بولس نصيحة:”
“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ”(رومية1:12)، فيجب علينا ليس فقط ان نصلي بتمتمة شفاهنا او بالصوم الغير مقبول او باعمال رحمة زائفة بل بطاعة كاملة بالقلب والعقل والإرادة وهذا ما قدمته القديسة مريم انها سلمت ارادتها كاملة لمشيئة الله بعد ان فهمت معنى كونها ان تكون أما لإبن العليّ وقدمت ليس فقط جسدها ليكون الأداة لميلاد المخلص بل كل كيانها وحياتها وبذلك استحقت ان تكون أما للكلمة المتجسدة.