رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
للذين يتساءلون عن جريمة فرنسا فى الجمع بين زوجين فى وقت واحد هلل المسلمون وكبروا فى فتح مكة حين أجبروا أبا سفيان على دخول الإسلام، وهو أبوسفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبدشمس، أبوالخليفة الأموى معاوية، وابنته أم حبيبة زوج النبى، قيل وضع العباس سيفه على رقبته، فإما أن يسلم أو يقتل ولم يجد أبوسفيان مخرجا أو مهربا إلا الإيمان، فكان بيته آمنا لمن دخله، وكان نصيبه من الغنائم وفيرا وكثيرا. وإيمان المكره لا يقع فى القلب، ولا رجاء فيه ولا فائدة ترجى إلا لصاحبه، وإذا كان زواج المكره لا يجوز فمن باب أولى إسلام المكره لا يجوز ولا يقبل، وإسلام المضطر مكذوب، وكريه ومكروه، وينافى الرضا والاختيار والقبول، وربما يدفع المسلمون ثمن هذا الإكراه أعمارا وعهودا، فقد كان من صلبه معاوية الذى أرسى قواعد الملك العضود. وكان بتحريضه عضوا عليها يا بنى أمية بالنواجز ويقصد الخلافة العائدة لجده عبد شمس، فأورثها أبناؤه وأحفاده، فهذا ابنه معاوية يسم الحسن بن على، وهذا زيد حفيده ينتقم من على بن أبى طالب فى آل بيته بمذبحة كربلاء، فيما صنعه فى أعمامه وأخواله فى معركة بدر. وكان كعب الأحبار إمام المنافقين والدجالين والوضاعين، وأهم من وضع وكذب عن النبى وللنبى، جليس ونديم الصحابة، منهم بن عباس وأبوهريرة، وهما أهم رواة الأحاديث، ومنهم معاوية أحد أهم الخلفاء. وكان يغزو مع الغازين ويصلى معهم ويقاسمهم الغنائم والأسلاب، ويرون ويحدثون عنه، والأكثر دجلا وافتراء وزيفا وإفكا هو إسلام الهاربين والمتحولين والمزيفين والمدلسين، وعلى رأسهم الست فرنسا سيدة المنيا التى أسلمت على يد سيدنا الحبوب قيس فليس الإيمان أقوى من الأمومة، وليس الأقرب منها، والأقرب والأدنى ربما تكون الخيانة والعشق، أو الكره والبغض، فالحب لا يطرد الحب، بل يطرده الكره والبغض والمقت والخصومة والخيانة، هكذا كان تاريخها، فليست فرنسا مريم المجدلية، أو رابعة العدوية جاءتها الملائكة تزف إليها بشرى الحب الإلهى، وبشارة الحب العذرى لسيدنا قيس، كل شىء أصدقه فى هذه الرواية الموكوسة إلا أنها من عند الله، أو انتصار لدين على آخر، أو فتح مبين، هو فشل فى البناء فسلبنا ما بنى غيرنا، وخاب زرعنا فأطلقنا الدواب تلتهم كلأ الغير، وما أشبه الليلة بالبارحة. فهؤلاء فرنسا وقيس كذبة أبى سفيان وكعب الأحبار والمنافقين فى كل العصور وكل الأديان، هؤلاء لا يرون الحقيقة إلا على أجساد النساء وسبيهن وكرامة الرجال وحق الجار. مبروك على قرية على باشا بالمنيا إسلام فرنسا فقد أعز الله بها الإسلام والمسلمين وأعلى بها كلمتى الحق والدين، مبارك عليكم رجال قرية على باشا كسر خاطر الجيران، وإذلال الأبناء الصغار، وخراب البيوت العمار، وهدم جدران الثقة التى تربط بيوتكم وتتجاور بها أرزاقكم. هنيئا لكم يا أبناء قرية على باشا بالمنيا غزوة فرنسا وعودتها سالمة من الأراضى الحجازية إلى عش الزوجية الجديد، فنعم الطالب والمطلوب، حتى لو كان على حساب الشرف والعزة والجيرة وكرامة الرجال. للذين يتساءلون عن جريمة فرنسا فى الجمع بين زوجين فى وقت واحد، واتهامها بالزنا والفحشاء، أنبئكم أن المادة الثانية فى دستوركم الموقر، بدعة الرئيس السادات تحسم الأمر لصالح كل من قيس وفرنسا، السبى يا سادة يقطع نكاح المرأة المسبية، ويفصل ويفصم العصمة والحصانة، وتصبح المسبية حق لسابيها وسيدها بمرور حيضة واحدة. وكذلك النطق بالشهادتين والخروج من دين إلى الإسلام، يفك عرى الزوجية، ويفسخ عقد النكاح، ولا تحل لزوجها بعد، وتحل لمسلم آخر بعد ذات الحيضة، لا تبحثوا عن فرنسا فما دخلت وما خرجت، وما زادت وما نقصت، وما غنمت وما فقدت، وما كسبنا وما خسرتم، وما انتصرنا وما انهزمتم، امرأة ككل نساء الأرض، وحبيبها وقيسها رجل ككل رجالات الأرض لا زاد ولا نقص، وقرية ككل القرى، ومهاويس ككل المهاويس، يزفون ويطبلون ويرقصون من غشم، مغيبون عن الحقيقة، يدعون الله بالستر ويفضحون خلق الله، ويبدأون الناس بالسلام ويباعدون بينه بعد المشرق والمغرب، ويقولون هذا من عند الله، وما هو من عنده، وما عند الله خير وأبقى. لو كانت الست فرنسا أم الأولاد الصغار، عاقلة متزنة ورصينة، ولو كان إيمانها صحيحا ماعادت على حصان قيس وما ركبت بغال السلفية، وما استقبلها قيس على وسادته العامرة بالنساء وأحضانه الدافئة منهن، وجاءتها البشارة آية وراء آية، وصبرت صبر بلال أحد أحد أو عمار صبرا صبرا آل ياسر ولو شدوا وثاقها وربطوا على بطنها فى الصحراء، ما تنازلت أو تهاونت أو تراجعت حتى جاءها اليقين. أما والله وقد سلكت طريق الغنائم والأسلاب والمنافع والوسائد والأحضان، وعادت إلى قريتها تسكن بجوار أسرتها وأولادها، فهو كيد أبى سفيان، ومحن كعب الأحبار، وغرض فى نفس يعقوب لو تعلمون عظيم فلا يفرح طرف ويحزن الآخر، فلا هذا بنصر ولا هذه بهزيمة، بل خيبة قوية لقرية ومحافظة راكبة جمال السلفية. هذا الخبر منقول من : المصري اليوم |
|