رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إن عملت النعمة فى قلبك ، وشعرت باشتياق إلى التوبة ، فلا تؤجل ولو إلى دقائق معدودة 000
ما أدراك ، ربما يزول الدافع ، ويزول التأثير الخارجى ، وتزول الرغبة فى التوبة ، وتحاول أن تبحث عن التوبة ، فلا تجدها 000 كما أن تأجيلك للتوبة ، يعطى الشيطان فرصة ، لكى يستعد لك ، وبعرقل طريقك 0 مادام قد عرف أن التوبة فى نيتك 000 ما أسهل أن تشتد حروبه ، ويجعل طريق التوبة صعبا امامك 000 إن الكتاب يعتبر رفضك لصوت الله فى داخلك ، لونا من قساوة القلب 0 لذلك يقول الوحى الإلهى ( إن سمعتم صوته ، فلا تقسوا قلوبكم ) ( عب 3 ) 0 كذلك هذا التأجيل ، أو عدم الإستجابة لصوت الله وعمله فيك ، يعتبر إستهتارا بعمل النعمة 0 وقد يسمح الله أن ترتفع نعمته عنك ، أو أن يلقيك إلى أيدى أعدائك ، وتذللك الخطية ، وحتى تشعر بقيمة النعمة التى رفضتها ، ولا تعود ترفض فيما بعد ، حينما تعمل النعمة فيك للتوبة 000 الإبن الضال ، حينما أفتقدته النعمة ورجع إلى نفسه ، قال ( أقوم الآن ، وأذهب إلى أبى ) وللحال قام وذهب ، وانتهز الحرارة الروحية قبل أن تبرد فى القلب ، وقبل أن يختطفها العدو 000 يقول الكتاب ( مفتدين الوقت ، لأن الأيام وشريرة ) إستفد إذن من وقت تشعر فيه باشتياق إلى الله وفى الحال ، حول الإشتياق إلى واقع عملى ، لكى تظهر أنك تريد الله ، كما يريدك هو 000 كثيرون من الذين أجلوا التوبة ، لم يتوبوا على الإطلاق 0 أو لما حاولوا التوبة فيما بعد ، وجدوا الطريق صعبا جدا أمامهم 0 والأسوأ من ذلك كله ، أن كثيرين منهم ما عادوا يريدون 0000 ! وفى كل مرة نؤجل التوبة 0 قل لنفسك ما معنى هذا ؟ هل معناه إنك ترفض مصالحة الله ؟! أو أنك تفضل الاستمرار فى مقاومته ؟! أو أنك لا تبالى بمخاصمة الله ، ولا تبالى بجرح محبته ؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (تعريفات) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (من له أذنان) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الصليب) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (البذل) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |