نيباه جائحة جديدة أشد فتكًا تصدرها الصين للعالم

[Mary Naeem]

نيباه جائحة جديدة أشد فتكًا تصدرها الصين للعالم


رعب جديد يجتاح العالم بظهور فيروس جديد أشد فتكًا من جائحة كورونا، حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام منذ ساعات قليلة معلومات تفيد بظهور وباء جديد بالصين بسبب الخفافيش؛ وأفادت التقارير الدولية أن الفيروس موجود بالعالم منذ عام 1999 وظهر بالهند وقليل من الدول؛ ولكنه أشد فتكًا من كورونا ويسبب الوفاة بنسبة 75% من المصابين به.

من جانبه قال دكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بطب عين شمس، إن خطورة فيروس نيباه الجديد هو إمكانية انتقاله من الحيوان للإنسان والعكس بما يشكل خطورة بالغة في سرعة الانتشار، موضحًا أن نسبة الوفيات به كبيرة وتصل ل75% من المصابين به بسبب الأعراض التي تصاحبه بالتهاب الدماغ، ويمكن أن تسبب مرضا خفيفا إلى شديدا وحتى الموت.
واستنكر عقبة عدم وجود عقوبات رادعة على دولة الصين والمتسببة في كل هذه الأوبئة بسبب تناولها للخفافيش والحيوانات والحشرات، ففي الوقت الذي يحاول فيه العالم مكافحة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم في ديسمبر 2019، وأودى بحياة أكثر 2 مليون شخص، وتخطت الإصابات حاجز الـ100 مليون، ولم يجد العلماء حتى الآن علاجا له، يطل علينا وباء جديد انتشر في الصين وبعض دول جنوب آسيا، يعرف باسم "نيباه" الفتاك؛ فلماذا لا يكون هناك قرارات دولية لمنع تناول هذه الحيوانات والحشرات بهذه الطريقة غير الإنسانية.

ويشير عقبة إلى أن الفيروس ينتقل عن طريق اللعاب من شخص لآخر؛ أيضًا يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان ولا يوجد أي لقاح أو دواء له حتى الأن منذ ظهوره من ٢٢ عامًا؛ وعن الأعراض يقول عقبه أنه يتشابه مع كورونا في كثير من الأعراض مثل حمى شديدة والسعال والصداع وآلام بالبطن والغثيان والقيء بشكل مستمر. مشاكل في البلع. التهاب الحلق وعدم وضوح الرؤية والإصابة بنوبات تشنج تؤدي للوفاة وضيق بالتنفس، قد يسبب الدخول في غيبوبة وارتفاع يف ضغط الدم ومشاكل تنفسية حادة وزيادة خفقان القلب ولكنها أكثر حدة من أعراض فيروس كورونا.

ولفت عقبة أن أعراض الفيروس الجديد قد تظهر خلال مدة لا تزيد عن 14 يومًا بعد الإصابة ويكون مصحوبًا بالحمى والصداع، وغالبا ما يتضمن علامات أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والتهاب الحلق وصعوبة التنفس، قد يتبع ذلك مرحلة من تورم الدماغ، حيث إن تشمل الأعراض النعاس والارتباك والتشوش الذهني والتي يمكن أن تتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 24-48 ساعة؛ لذا ترتفع حالات الوفيات به أكثر من كورونا لتطوره السريع وحدة أعراضه.

يذكر أن فيروس نيباه ظهر قبل أكثر من 220 عاما في قارة آسيا، قتل حوالي 105 من أصل 265 أصابهم بعد انتشاره في عام 1998 بماليزيا، حيث إنه يتبرعم في خلايا الإنسان والحيوان معا، خاصة في الخنازير، وبما يسمونه "خفافيش الفاكهة" المعروفة بكبر حجمها، وتنتشر في اليمن والصومال والسودان وإفريقيا الوسطى وغيرها.

ويعد "نيباه" واحد من 10 أمراض معدية تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، خاصة في ظل عدم استعداد شركات الأدوية العالمية الكبرى للتصدي لها، كما هو الحال مع فيروس كورونا أن لم يتم الحصول على علاج له حتى الآن، ومن المتوقع أن ينافس هذا الفيروس الجديد، فيروس كورونا المستجد بالفتك والشراسة، في حال انتشاره.

هذا الخبر منقول من : الدستور