أسباب حصول مصر على حاملة المروحيات.. ميسترال الجديدة

[Mary Naeem]

أسباب حصول مصر على حاملة المروحيات ميسترال الجديدة


فى إطار حرص القوات المسلحة المصرية على تطوير وتحديث منظومة تسلح الجيش المصرى، وإضافة أقوى نظم التسلح إليه، تسعى مصر والسعودية حاليا للحصول على حاملة المروحيات الفرنسية" ميسترال"، ذات الإمكانات الجبارة، والتى تبلغ حمولتها 22 ألف طن، ويبلغ طولها 199 مترًا، وعرضها 32 مترًا، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 35 كم/ الساعة، وتسير بسرعة 28 كم/ الساعة، ويضم طاقمها 180 شخصًا، بينما يبلغ سعرها 1.2 مليار يورو.


فى البداية قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشى بالقوات الجوية سابقا، إن تلك الحاملة تضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي simbad، ورشاش عيار 12.7 ملم، وبالتالى فهى قادرة للدفاع عن نفسها من خلال منظومة دفاع جوى وأرضى ومائى، وهو ما يحميها ويحمى ما عليها من طائرات وجنود، ضد أى هجوم، قد تتعرض إليه.


وأضاف اللواء مهندس إن سطح السفينة مساحته 5200 متر مربع، يتضمن 6 أماكن يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات، بما فيها الأباتشى والهيلوكوبتر، وتلك المروحيات تستخدم فى القتال فى المناطق الجبلية الوعرة، التى لاتصل إليها القوات البربة بسهولة.

لافتا إلى أن مصر تستخدمها فى حربها على الإرهاب فى سيناء، كما إستخدمتها السعودية فى قصف معاقل الحوثيين فى اليمن، مشددا على أن إمتلاك مصر والسعودية تحديدا لهذه النوعية من السلاح، تحمل رسالة ردع إستراتيجية لكل من يحاول استهداف هاتين الدوليتن، موضحا أن مصر لديها هدف استراتيجى عالمى تهتم بحمايته وتأمينه وردع كل من يفكر فى الاقتراب منه، هو قناة السويس التى تؤمن بالقوات الجوية والمروحيات.


وأضاف أن السعودية أيضا مستهدفة سواء من إيران، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووى، أو من حدود اليمن جنوبا، ومن ثم فتلك النوعية من حاملات الطائرات هى الأصلح لحماية الدول المحاطة بالإخطار والأطماع.

مشددا على أن مجرد حصول مصر والسعودية على تلك الصفقة يحمل رسالة قوية للعالم؛ لأنه كان مقررا أن تذهب إلى روسيا، ولكن حظر تصدير السلاح إليها حال دون ذلك، موضحا أن تحولها لدولتين عربيتين، يحمل رسالة مفادها أن إيران وإسرائيل ليستا القوتين العظمتين فى المنطقة، كما يزعم البعض.


ومن جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم العسكرية إن تلك الحاملة تمتلك 3 رادارات: "رادار ملاحي، ورادار جو – أرض، ورادار الهبوط على سطح السفينة"، وبالتالى فهى الأنسب لخوض الحروب عن بعد، أو المعارك الأليكترونية التى تحدث الآن، فى كل أنحاء العالم، حيث إعتمدت السعودية فى حربها مع الحوثيين على القصف الجوى، بدون إشتباك أو إقتتال مباشر، إلا من خلال الأهالى واللجان الشعبية التى دعمها الجيش السعودي.


وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن الميسترال تتسع لأربع سفن خفيفة لنقل عربات جنود مدرعة ومركبات أخرى، ومن ثم تستطيع حمل قوات الانتشار السريع أو القوات خفيفة الحركة، التى هى قوام أى تحالف عربى قادم، والتى من المتوقع أن تتشكل منها القوة العربية المشتركة المزمع الإعلان عنها قريبا.

مضيفا أن تلك القوة من مهامها القتال خارج حدود الدول، وبالتالى تحتاج إلى حاملة طائرات عملاقة، قادرة ليس فقط على نقل المروحيات، و لكن على حمل المدرعات والجنود.


مشيرا إلى أنها مزودة أيضا بمستشفى متطورة وغرف عمليات؛ بهدف الإسعاف السريع حال تعرض من عليها أو من هم بالقرب منها لأى مخاطر، حيث تتسع السفينة لـ450 شخصًا لمدة 6 أشهر، و700 شخص لمدة قصيرة، وبالتالى فهى مناسبة للعمليات العسكرية الشبيهة بعاصفة الحزم وغيرها.


نقلا عن الفجر