رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا قَبَائِلَ الشُّعُوبِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَقُوَّةً [7]. * لو أن المزمور يشير إلى هيكل أورشليم، فما هو المعنى الذي وراء الكلمات: "قدموا للرب يا قبائل الشعوب، قدموا للرب مجدًا وقوة" [7]. جموع الأمم ودعوة الشعوب هي التي تكّون الكنيسة. القديس جيروم كيف نقدم للرب مجدًا وقوة؟ يتحدث الكتاب المقدس عن آلام السيد المسيح وصلبه بكونها مجده، حيث مزق كتاب خطايانا بصليبه، وحطم سلطان إبليس وقواته وشَّهر بهم. عندما نتألم مع السيد المسيح ونُصلب معه، فلا يكون لعدو الخير ولا لأعماله سلطان علينا نُحسب كمن يقدم مجدًا له، إذ يتمجد فينا. أما تقديم القوة، فهو ليس بحاجة إلى قوة، لأنه القدير القوي، ونحن كأبناء لله إذ نحمل قوته فينا، يتحقق قول الرسول: "اكتب إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء" (1 يو 3: 14) نكون كمن قدمنا للرب قوة. * الآن يدعو المزمور قبائل الأمم، أي أحبارهم ومقدميهم، أن يقدموا للرب مجدًا يمجدونه بما يليق به، ويصنعوا أعمالًا صالحة لكي يراها الناس ويمجدوا الله. "وكرامة"... أي يكرموه بمنزلة أب، لأنه أهَّلهم أن يصيروا بنيه بالتبني، ويهتفوا إليه في صلواتهم: "أبانا الذي في السماوات". وأيضًا مجد اسم ربنا هو الصليب، فالذين يصلبون ذواتهم، أي يميتون شهوات أجسادهم يقدمون مجدًا لاسمه. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|