* يقول أيضًا في موضع آخر: "كل سُبُل الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته" (مز 25: 10). يتكلم عن الرحمة، لأن الله لا يهتم باستحقاقاتنا بل بصلاحه، حتى يغفر لنا كل خطايانا، ويعدنا بالحياة الأبدية. أما عن الحق فيتكلم عنه، لأنه لن يخفق في تحقيق ما يعد به.
ليتنا نعرف هذا هنا، ليتنا نمارسه، حتى يُظهِر الله لنا رحمته وحقه. يظهر رحمته بغفران خطايانا، وحقه بإظهار مواعيده. أقول أيضًا ليتنا نحن ننفذ الرحمة والحق. الرحمة على الضعفاء والمحتاجين، بل حتى على أعدائنا. والحق بأننا لا نخطئ، ولا نضيف خطية فوق خطية.