كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو

[Mary Naeem]

بالفيديو السيسي يوجه 3 رسائل للشعب

نقلا عن فيتو
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، التحية لرجال ثورة 23 يوليو، مؤكدًا أن أهداف ثورة يوليو كانت القضاء على الإقطاع وسيطرة رأس المال، وإنشاء جيش وطني قوي، وإنهاء الاحتلال البريطاني، وتحقيق العدالة الاجتماعية.


وأضاف أنه بفضل ثورة يوليو تحررت دول عديدة بالمنطقة من الاحتلال الإنجليزي وأيضا الفرنسي.


وأوضح أن الجيش المصري عاش أوضاعًا صعبة جدًا قبل ثورة 23 يوليو، وتحرك برجال شرفاء وعظماء لتحرير الشعب المصري، ووجه الرئيس التحية لثوار 23 يوليو، وخص التحية للرئيس محمد نجيب، والزعيم جمال عبدالناصر، والرئيس الراحل محمد أنور السادات.


وأضاف أن: العدالة الاجتماعية كانت هدفًا كبيرًا من أهداف ثورة 23 يوليو، مؤكدًا أن السنوات الماضية شهدت تحقيق جزء كبير من العدالة الاجتماعية، وفي 25 يناير شهدت مصر تحركات مرة أخرى تستهدف تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وهو ما يستكمل بشكل أو بآخر أهداف ثورة 23 يوليو.


وأكد أن المصريين وضعوا أهدافًا في ثورة 25 يناير، وكانت نتائج الثورة غير مرضية، لذلك تحرك الشعب مرة أخرى في 30 يونيو، والجيش وقف بجانبهم وأصبح الجيش والشعب كتلة واحدة.


وأكد أن الشعب والجيش كتلة واحدة في الحفاظ على مصر كدولة مستقلة، وحمايتها من الأخطار المحيطة بها.


وأضاف أن: الحرية التي نالها الشعب في 25 يناير كانت منقوصة، وتحرك في 30 يونيو لاستكمال حريته، لافتًا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة جعلت الشعب أسيرًا للفقر، وأبعدته عن التفكير في الحرية.


وأضاف السيسي أن: النهوض بالتعليم هو أساس الحرية؛ لأن كل فرد يجب أن يفكر ويعبر عن نفسه في إطار من الديمقراطية والحرية.


وأكد الرئيس أن لمصر توجهًا اقتصاديًا وهو «الحر الرشيد»، ليصبح المال أداة لتقدم وازدهار كل المصريين، ولابد أن يراعي الاقتصاد المصري كل المصريين.


ونوه إلى أن توفير فرص العمل للشباب يعتبر جزءًا من تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أنه يشعر بألم الناس في الشارع من بعض الإجراءات القانونية الأخيرة، مؤكدًا على ضرورة سيطرة دولة القانون من أجل تحقيق العدالة.


وأضاف السيسي أنه بالرغم من كل الضغوط التي تعانيها القوات المسلحة، من أجل ضبط الموقف الأمني في مصر وسيناء بوجه خاص، فإنهم مستمرون في عملهم.


وأكد أن أهداف الثورات لا تتحقق في شهور ولكن تحتاج إلى سنوات لتحقيقها، مستشهدًا بالثورة الفرنسية، وطالب المصريين بتحمل التحديات والعمل الجاد لتحقيق أهداف الثورة بأسرع وقت.


وأشار إلى أن الثورات لا تمر ببساطة؛ لأنها عبارة عن تحرك أمة لتغيير واقع للوصول إلى واقع آخر تنشده، لافتًا إلى أن مصر تواجه واقعًا صعبًا، ما يدل على أننا في الطريق الصحيح.


وأضاف أن: مصر لا تواجه تحديًا اقتصاديًا فقط، ولكن هناك تحديًا «وجوديًا»، ونواجه حربًا ضخمة تحاول هدم الدولة المصرية.


وأكد أن محاولات البلاد الأجنبية لهدم الدولة ستفشل باتحاد الشعب مع حكومته.


وقال إن "مصر قدمت للقضية الفلسطينية أكثر من 100 ألف شهيد، وأكثر من ضعفهم مصابين وجرحى، وكل ذلك من أجل أهلنا في فلسطين".


وأضاف السيسي أن: مصر دولة كبيرة ومسئولة، ولا يستطيع أن يزايد على دور مصر في القضية الفلسطينية أو على الصعيد العربي كله.


وعن حركة المحافظين، أكد الرئيس أن حركة المحافظين الجديدة ستشمل المحافظين ذوي الكفاءة والجهد الكبير فقط، لافتًا إلى أن الدول المتقدمة ترفع كفاءة قياداتها من خلال دورات تدريبية.


قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "حادثة الفرافرة الأخيرة تناولها الإعلام بشكل كبير"، مؤكدًا أن الجيش المصري ضحى بنفسه فداءً للمصريين.


وأضاف السيسي: «لازم الشعب يطمن أن جنود القوات المسلحة هيضحوا بنفسهم قبل ما حد يلمس الشعب، وهيموتوا قبل ما حد يدخل البلد، ما الجنود دول أخواتكم وأولادكم برضو».




وأكد الرئيس أن إجراءات تقليل الدعم «قاسية»، ولكن كان لابد من اتخاذها، مؤكدًا أن رفع الدعم سيكون له أثر إيجابي في الفترة القادمة.


وكشف أن المحللين طالبوه بتأجيل قرار رفع الدعم، ولكنه راهن على الشعب المصري وكسب الرهان.


جاء ذلك خلال كلمة الرئيس بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة يوليو المجيدة.