رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَجابَه توما: رَبِّي وإِلهي! تشير عبارة "رَبِّي وإِلهي" الى كلمات اليهودي في العهد القديم אֲדֹנִי וֵאלֹהָי وردت في سفر المزامير "إِستَيْقِظْ وقُمْ لِحَقَي لقضِيَّتي يا إِلهي وسَيَدي יְהוָה אֱלֹהָי" (مزمور 35: 23)، وقد ردَّدها توما عن المسيح فتحققت بشارة القديس يوحنا "والكَلِمَةُ هوَ الله" (يوحنا 1: 1). ويدل هذا الهتاف على أنّ الإيمان هو علاقة شخصية خاصة وعميقة، ولا أحد يستطيع أن يقوم بها عنه. ما أن رأى توما الرب أمامه وسمع صوته حتى شعر بعدم الحاجة لوضع إصبعه في مكان المسامير ولمس جراحات سيِّده؛ فلقد كانت كلمات الرّب كافية لتغيير قلبه وعقله وكل كيانه. وبلحظة انتقل توما من حالة الشك إلى اليقين، وأعلن في الحال إيمانه به وفرحه وعبادته، صارخًا: "ربي وإلهي". عبِّرجوابه عن سيادة المسيح ولاهوته معلنا ان يسوع القائم هو الله ذاته، هو الرب وهو الإله المُتجسد. ويمثل هذا الجواب قمة في إعلان الايمان المسيحي كما جاء في تعليم بولس الرسول: "يَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب." (فيلبي 2: 11). وهكذا انتقل توما من أقصى الشكِّ (لن أؤمن) إلى أقصى الإيمان واليقين"رَبِّي وإِلهي". |
|