رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا كنت في مجال مقارنة بين البتولية والزواج، فأني استسمح القارئ في ألا يظن مطلقًا اني اذ امدح البتولية فاني اذم الزواج أو اقلل من شأنه. كذلك فأني لا استطيع مطلقًا أن افاضل بين قديسي العهد القديم وبين قديسي العهد الجديد، اي بين الذين تزوجوا والذين امتنعوا عن الزواج. فانه لاختلاف الزمن والظروف لا يجوز أن نطبق على السابقين ما ينطبق علينا نحن الذين انتهت الينا أواخر الدهور. هم كان قانونهم "اثمروا واكثروا واملأوا الأرض" (75) وان العاقر التي لا تنجب في اسرائيل ملعونة (76). لذلك هم تزوجوا وأخذوا نعمة، وترك كل منهم أباه وأمه والتصق بإمرأته وصار معها جسدًا واحدًا. ولكن فجأة دوى لنا صوت الرسول كالرعد معلنًا هذه الوصية: "الوقت منذ الآن مقصر. لكي يكون الذين لهم نساء كالذين ليس لهم" (77) فالتصقنا نحن بالرب وصرنا معه روحًا واحدًا.. لماذا؟!.. لأن " غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ،وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. إنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقًا: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَدًا وَرُوحًا. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا" (78). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكهنة والزواج |
نذر مريم أنها نذرت البتولية طوال أيام حياتها |
العائلة والزواج |
البتولية والزواج |
ما بين حياة البتولية (الرهبنة أو التكريس) والزواج |