رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَنا أَقولُ لَكم: اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة تشير عِبَارَة "اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ" إلى المشاركة أيّ الخروج من الذات نحو أولئك الذين ليس لديهم ضمان على هذه الأرض، وليس لديهم ما يعتمدون عليه. وهؤلاء الأصدقاء هم جماعة الفقراء والمساكين، وهم أول من وُعدوا بملكوت الله بحسب الإنجيل الطاهر مثل لعازر الرَجُلٌ فَقيرٌ الذي كان مُلْقىً عِندَ بابِ الغَنِيّ قد غطَّتِ القُروحُ جِسْمَه" (لوقا 16: 20)؛ ويُعلق القديس أمبروسيوس "اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام"(لو 16: 9)، حتّى نستطيع من خلال كَرَمنا تجاه الفقراء أن نحصل على حظوة الملائكة وبقية القدّيسين. هذا هو الراتب الوحيد الذي لن يفقد قيمته يومًا" (شرح لإنجيل القدّيس لوقا، 7). وإن كنّا قساة ومهملين في استضافة الفقراء سنواجه هؤلاء الفقراء القدّيسين بعد انقضاء هذه الحياة، وقد يرفضون بدورهم استضافتنا. وقد أكّد الربّ على ذلك في الإنجيل: "الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). |
|