هجوم أمريكى ضارٍ على «أوباما» بسبب دعم «الإخوان» والرئيس: على «مرسى» تلبية مطالب المحتجين
قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، خلال مؤتمر صحفى مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، أمس، إن الولايات المتحدة تتابع الوضع فى مصر بقلق، مضيفاً: ندعو كافة الأطراف للعمل على عدم التورط فى العنف، وعلى الجيش والشرطة التحلى بضبط النفس. وتابع: أطالب الرئيس محمد مرسى بإجراء محادثات بناءة لتحسين الأوضاع وتلبية مطالب المحتجين، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تنسق مع الحكومة المصرية بشكل مباشر، لضمان أمن المنشآت الأمريكية. ويأتى خطاب «أوباما» وسط معارضة أمريكية شديدة لدعم إدارته للإخوان. وقالت مساعدة وزير الدفاع الأمريكى السابقة «كاثلين ماكفرلاند»، إن ما يحدث فى مصر الجزء الثالث والأخير من الثورة، ومن المتوقع ظهور قيادة جديدة للبلاد بعدما دمر الإخوان الاقتصاد وأجهزوا على السياحة، وأدت سياساتهم لهروب المستثمرين. وأضافت: «فاض الكيل بالمصريين بعدما أصبحوا جوعى». وتابعت «الثورة لن تنتهى قريباً، فمرسى سيرسل مؤيديه لإجهاض الاحتجاجات، وإطلاقهم النيران على خصومهم سيؤدى لاتساع الفوضى، خصوصا أن موقف الجيش لا يزال غير واضح». وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن إدارة أوباما لا تنوى إرسال طائرات دون طيار لاغتيال قيادات جماعة الإخوان، لكنها فى حاجة لاستخدام نفوذها للتصدى لسياسات الجماعة المتشددة. وأضافت أن مخاطر كبيرة ستلحق بالمصالح الأمريكية إذا استمرت واشنطن فى سياستها الحالية التى تترك المنطقة لأنظمة وجماعات شريرة، لن يؤنبها ضميرها إذا فعلت أى شىء للاستحواذ على السلطة. وفى تحليل كتبه مساعد وزير الدفاع السابق مايكل دوران وعضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى ماكس بووت، قالت المجلة إن إدارة «أوباما» تخاطر بخلق موقف قد يتطلب فى المستقبل لعلاجه، تدخلاً عسكرياً ضخماً فى المنطقة.