الشهيد صليب الجديد
وقد ولد فى اقليم الاشمونين التابع لمركز ملوي بصعيد مصر وسمي “بستافروس” أى صليب باللغة القبطية ، نشأ في اسرة تقية غنية بالمحبة والايمان ووالدية علماه صناعة الفخار ليعاونهما في جميع اعمالهم ويطعموا المساكين ، لم يكن قديسنا من اصحاب الرتب الكنسية الكهنوتية وهذا يشجع الجميع ان حياة القداسة ليست موقوفة علي فئة فقط فالكل مدعو لحياة القداسة .
احب صليب البتولية واشتاق لحياة البرية لكن والداه رفضا ذلك وارغموه علي الزواج ولكن زوجته البارة احست به من اول لحظة فاتفق معها ان ينطلق للبرية فوافقت واخذ يجول بين البراري ولما علم والداة ذلك بحثا عنة ووجداه وحاولوا اقناعة بالعودة ولكنة رفض بشدة فقيداه بسلاسل حديدية ليعودا به ، لكن تدخل الرب وانفكت القيود الحديد وسقطت عنة فادرك والدية ان الرب اختارة ليكون لة فتركاه بعد ان طلبا منه ان يسامحهما .
وظهرت لة ام النور واعطتة السلام واعلنت انه سينال اكليل الشهادة وان الملاك ميخائيل سيحرسة ، بدء قديسنا يجول في كل مكان يبشر بإسم المسيح علانية ويجادل المعترضين بالأدلة والبراهين حيث كان عالماً متبحراً فى الكتاب المقدس وكل كتب الأديان الاخرى ، مما اثار علية عدو الخير خاصة مع عجز من كانوا يجادلونه عن الرد عليه فابلغوا عنه حاكم الصعيد الذى إستدعاه وحاول اغرائه كى يشهر إسلامه وينكر المسيح لكنه كان شجاعا ورفض عرضه ، فغضب الحاكم جدا وانهال جنوده ضربا علي لكن صامد ، وتم سجنه وتقييده بقيود حديدية ، ويا للعجب فكلما حاولوا تقييدة كانوا يجدونة في الصباح الباكر يتمشي وقد انفكت القيود وسقط من ذاتها وكانت ام النور تظهر لة وتشجعة والملاك يحرسة ولما عجز حاكم الصعيد عن إثنائه عن ايمانه بالترغيب والترهيب والتعذيب امر بأرساله الي الملك الاشرف قانصوة الغوري بالقاهرة ليتولى تعذيبه عله ينكر المسيح ، اقلعت المركب وكان المكلف بحراسته يراه يتكلم مع سيدة مضيئة جدا اكثر من نور الشمس فاخبر زملائه الذين ارتاعوا جدا واقترحوا علي قديسنا ان يتركوة يهرب لخوفهم من إنتقام الله منهم ، وأخبره انهم ايضا سيهربون ولن يرجعوا لحاكم الصعيد لكنه رفض الهروب من إكليل الشهادة.
ووصل القاهرة ووقف بشجاعة امام الوالي قنصوة الغورى واعلن ايمانه بشجاعة فغضب وارسلة للقضاة الذين حكموا بأعدامة بعد ان ينكل به . فأمر امير من المماليك باحضار جمل عال وصلبوه بأن سمروه على صليب كبير من الخشب وربطوه بالحبال علي ظهر الجمل وطافوا به القاهرة والناس يضربونه بالحجارة ويلقون عليه بالأوساخ .
لكنه كان سعيد متهلل وكان الملاك ويقويه وبعد كل ذلك لم يكن بعد قد مات بعد فحاولوا اغرائه مرة اخرى بنطق الشهادتين وترك المسيح لكنه رفض فأمروا بقطع رأسة ونال اكليل الشهادة في يوم 29 نوفمبر 1512 3 كيهك وحاولوا احراق جسدة بعد ذلك لكن فشلوا لمدة 3 ايام واخذ المؤمنين جسدة وكفنوه.