رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم
أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص اثنين الآلام لِذلِكَ فَلْنَتْرُكِ الـمَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ الـمَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ الـمَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله، وطُقُوسِ الـمَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة. وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله! فَإِنَّ الَّذِينَ اسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا الـمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، واشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هـؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ابْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار! إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ الـمَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله، أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الـحَرِيق. ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هـكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص. قراءات النّهار: عبرانيّين 6: 1-9 / متّى 21: 17-27 التأمّل: بعد قراءة وتأمّل هذا النصّ، لا بدّ لنا من شكر الله على نعمة المغفرة الدائمة في سرّ التوبة حيث نتجدّد لنتابع المسيرة، مسيرة تقديسنا بالله! وحين يقول الكاتب: “فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص” فهو يؤكّد على ثقة الكنيسة بحرص أبنائها على التوبة الدّائمة كي يستحقّوا أن يكونوا من الّذين قيل فيهم: “الَّذِينَ اسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا الـمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، واشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي”! أسبوع الآلام هو فرصة لنا لتجديد قلبنا وإنعاش روحنا بالتوبة! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فإِنَّنَا قَد عرَّفْنَاكُم قُدرَةَ ربِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ |