منذ الخطية الأولى ، وقبل طرد أبوينا الأولين من الجنة ومنحهما الله رجاء فى الخلاص ، وقال لهما إن نسل المرأة سيسحق رأس الحية 0 وكان هذا مبدأ الرجاء 000
إن مثال مريم المجدلية ، يعطى لنا نموذجا من الرجاء ، هذه التى كان فيها سبعة شياطين
( مز 16 : 9 ) وإذا بها تصبح قديسة كبيرة ، استأمنها الرب على تبشير تلاميذه بالقيامة 0 وكانت مع العذراء حول الصليب 000
بل مثال يونان النبى ، يعطينا نفسى الرجاء 0000
من كان يظن أن إنسانا ابتلعه حوت عظيم ، وفى بطن الحوت يركع لله ، ويقول ( أعود أبصر هيكل جسدك )
إنه الرجاء ، فى الخلاص حتى من بطن الحوت 0
إن مثال المجدلية ، ومثال يونان ، يذكرنا أيضا بالثلاثة فتية فى أتون النار ، ودانيال فى جب الأسود ، كلها أمثلة للرجاء 0
فى الحياة مع الله ، لا مستحيل 0 هناك رجاء مهما كانت الخطية ، ومهما كانت الضوائق ، ومهما كان الأمر صعبا 0
فى الحياة الروحية ، ما أجمل قول الكتاب فى الرجاء :
( كل شئ مستطاع للمؤمن )
( أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى )
إن حوربت بعدم الرجاء من جهة قدراتك الشخصية ، فإنك لا يمكن أن تحارب من جهة قدرة الله
إن كنت أنت لا تستطيع ، فإن الله يستطيع :
حتى إن كنت لا تطلبه ، فإنه هو يطلبك ، كما طلب الإبن الضال والدرهم المفقود ، ويقف على بابك يقرع لكى تفتح له 0 ما أعظم هذا الرجاء ، إن الله يطلبك ، وإنه لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا 00
إن الشيطان ، فى إلحاح شديد ، لا يفقد رجاءه فى هلاك أقدس القديسين ، ويظل يحاربه ، فكم بالأولى يكون رجاؤنا نحن فى تخليص الله للخطاه 00
إن الله أعطانا رجاء ، فى أحداث ذكرها الكتاب 0
مثل المعجزات العديدة ، كإقامة الموتى مثلا ، حتى الذى دفن من أربعة أيام ، وقيل إنه قد انتن 0
إن أكبر حرب يحاربنا بها الشيطان ، هى قطع الرجاء 0