منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 04 - 2023, 07:32 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,635

ماريا فالتورتا عن احد الشعانين

" السلام لكم! لا تتكوّموا. سوف نصعد الآن معاً إلى الهيكل
. أتيت لأكون معكم. سلام! سلام! لا تؤذوا أنفسكم. وسِّعوا مكاناً
، يا أحبائي! دعوني أخرج واتبعوني، لندخل المدينة المقدسة معاً."
الناس يطيعون كيفما كان، ويوَسّعون قليلاً، ما يكفي ليتمكن يسوع من الخروج وركوب الجحش...
يبسط حجّاج أغنياء، يتزاحمون في الجمع، أرديتهم الباذخة فوق ردف الجحش،
ويضع أحدهم ركبته أرضاً والأخرى لتقوم مقام مرقاة للرب الذي يجلس على الجحش، وتبدأ الرحلة.
بطرس يسير إلى جانب المعلم ...

ليس أمراً سهلاً المرور ببيت فاجة، بالشوارع الضيقة والمعوجّة،
وعلى الأمهات أن يحملن الأطفال في أذرعهن، والرجال أن يحمين النساء من صدماتٍ عنيفة للغاية...
تبدو أصوات الصغار ثغاءاتِ حملانٍ أو صيحاتِ سنونوات، وتلقي أيديهم زهوراً
وأوراق زيتونٍ تقدِّمها أمهاتهم لهم، ويرسلون قبلات أيضاً إلى يسوع الوديع.
ما إن يخرج الموكب من الشوارع الضيّقة للضيعة الصغيرة، حتى ينتظم وينتشر،
ويمضي متطوّعون كثر إلى الأمام للقيادة وفضّ ازدحام الدرب
، ويتبعهم آخرون مُغطّين الأرض بأغصانٍ، ويلقي أحدهم الأول
، رداءه ليقوم مُقام بساطٍ، ويقتدي به آخر، وأربعة، وعشرة، ومئة، وألف...
ودوماً زهور، ورق، سعُف نخل تلوِّح أو تُلقى أرضا، وصيحات أقوى ترتفع
من كل جهة تكريماً لملك إسرائيل، موجَّهة إلى إبن داوود، إلى مملكته!
يخرج جنود الحرس عند الباب ليَروا ما يحدث. لكنه ليس تمرداً،
فيتنحَّون مُستندين إلى رماحهم، ليُراقبوا مُندهشين أو ساخرين
، الموكب الغريب لهذا الملك الجالس على جحشٍ، جميلاً كإله، بسيطاً مثل أفقر البشر،
وديعاً، مُباركاً..
.
تحيط به نساء وأطفال ورجال عُزَّل صائحين" سلام! سلام!"
يدخل الموكب تحت قبّة باب سلوان، ومن ثم ينصبّ كسيلٍ في المدينة،
مارّاً بضاحية أُوفيل_ حيث غدت كل شرفة ساحة فضائية صغيرة ملأى ناساً يصيحون هوشعنات،
يُلقون زهوراً ويُسقطون عطوراً إلى تحت، على الطريق، محاولين رميها على المعلم...
أسمع صياحاً وأعتقد بأن ذلك يعني ما يقوله الإنجيليون:" سيالم، سيالم مِلكيل!"
( أو ملكيت: أبذل جهداً لأُعيد رنّة الكلمات، لكن الأمر صعب لأن لها طريقة نطق لا نعرفها)
إنه ضجيج متواصل.....
أرى الجمع الذي لا ينتهي ، وجوه أعرفها ، كل التلاميذ من كل زوايا فلسطين،
الرعاة ...
فرّيسيين، كتبة، ووجوههم الشاحبة ، يصيحون :" أسكِت هؤلاء المجانين!
أعِدهم إلى رشدهم! لا نوجِّه هوشعنات إلا إلى الله. قل لهم أن يصمتوا!"
ويردّ يسوع على ذلك بلطف:" حتى لو قلت لهم أن يصمتوا وأطاعوني،
سوف تصرخ الحجارة بآيات كلمة الله."
الناس يصيحون بالفعل: " هوشعنا، هوشعنا لابن داوود! مُبارك الآتي باسم الرب!
هوشعنا له ولمُلكه! الله معنا! العمانوئيل معنا! لقد أتى ملكوت مسيح الرب!
هوشعنا! هوشعنا من الأرض حتى أعلى السماوات! سلام!
سلام، يا ملِكي! سلام وبركة لك أنت، الملك القدوس! المجد لله لأجل مسيحه!..."
ولمن لا يعلمون ما يحدث، للغرباء الذين يمرّون صدفةً بالمدينة ويسألون:" من هو هذا؟ ماذا يحدث؟"
يشرحون:" إنه يسوع! يسوع، معلم ناصرة الجليل! النبيّ!
مسيح الرب المنتظر! الموعود! القدّوس!"
...

( الانجيل كما كشف لي-٩-فالتورتا)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
+من صلوات ماريا فالتورتا إلى العذراء مريم+
سيدة فاتيما إلى جانبي (ماريا فالتورتا)
عن رؤيا ماريا فالتورتا للملاك رؤفائيل
كلام الرب للرعاة كما كشف لي ماريا فالتورتا
قيامة لعازر كما رأتها ماريا فالتورتا


الساعة الآن 03:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024