منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 09 - 2012, 07:48 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

كنت جائعًا فأطعمتموني
صلاة البدء
نشكرك يا ربّ لأن وجهك ارتسم على وجوه البشر. ونطلب منك السماح لأننا لم نكتشف هذا الوجه. كم من جائع لم نطعمه؟ فسامحنا يا ربّ. كم من عطشان لم نسقه؟ فسامحنا يا رب؟ كما من غريب وعريان وسجين وغريب لم نهتمّ به؟ فسامحنا يا ربّ. ولكننا نشكرك كل مرة أطعمنا جائعًا وسقينا عطشان وكسونا العريان...
قراءة النصّ
مت 25: 31- 46
نصمت بعد القراءة ثلاث دقائق، ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية:
- ما هي الديانة بالنسبة إلينا؟ هل تكفي الممارسات التقوية؟
- ماذا تعني محبّة الله إذا لم تجد لها امتدادًا في محبّة عمليّة للقريب؟
- هل تعلّمنا أن نكتشف وجه يسوع في وجوه هؤلاء البؤساء؟ كيف ذلك؟
دراسة النصّ
هذا المقطع الانجيليّ يختتم العظة الخامسة في متّى، فيرسم العبور من ملكوت الله الخفيّ الذي كرز به يسوع، إلى ملكوت سيظهر في نهاية الأزمنة. عندئذ، لن يبقى شيء إلاّ ويُعرف ويعلن. هذا ما سيفعله يسوع على عرشه كملك وديّان. حتّى أصغر الأعمال التي لا ننتبه لها، سوف تظهر. كأس ماء بارد؟ لقمة خبز؟ ثوب تكسو به العريان وقد يكون في خزانتنا وما عدنا نستعمله. وخصوصًا، سوف يكشف يسوع عن وجهه الذي لم ينتبه إليه الأبرار ولا الأشرار. فالفئتان ستسألان: متى رأيناك يا ربّ؟
نحن هناك أمام نداء إلى السهر. منذ اليوم. فانتظار مجيء المعلّم لا يكون في الكسل، وعدم الشغل، كما قال بولس الرسول. فمن لا يشتغل لا يحقّ له أن يأكل. ومن لا يعمل يومًا بعد يوم، لا يكون منتظرًا السيّد. بل هو يعدّ الأيام. أو هو يعيش في أنانيّة ذاك الغني الذي ما عرف أن يعطي للعازر كسرة خبز تسقط عن مائدته. أجل، سيظهر يسوع يقول لكل واحد منا: أطعم الجائع الذي تلتقي به. يقول لنا الآن. وحين يأتي في النهاية، وعند ساعة موتنا، سيكون يوم الحساب. فننال البركة أو ننال اللعنة. إن أطعمنا وسقينا وكسونا قال لنا: تعالوا يا مباركي أبي. وإلاّ، قال لنا: إذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبديّة.
يسوع هو ديّان نهاية الأزمنة. ودينونة تصيب جميع البشر، لا المسيحيين وحدهم. لهذا يتحدّث النصّ عن جميع الأمم. وهو يعني بذلك الأمم الوثنيّة مع الشعب اليهودي. يعني بذلك البشرية كلها، من مسيحيين وغير مسيحيين. من عامل اخوته بالرحمة، عامله الرب بالرحمة. وإلاّ لن يعامل الربّ بالرحمة من انتفت الرحمة من قلوبهم. فالسماء، ملكوت الله، هي حياة المحبّة. فمن لم يعش المحبّة على الأرض، لن يعرفها في السماء. فالله محبّة ومن لا يشاركه في المحبّة، لا يمكن أن يشارك في السعادة.
أعمال ستّة هي أعمال الرحمة. ومعها دفن الموتى، فتكون أمام أعمال الرحمة السبعة. عمرها عمر الكون. وهي ما تحتاج إليه عالمنا بعد أن قسا قلبنا على اخوتنا. وفي هذا يقول يوحنا في رسالته الأولى: "من كانت له خيرات العالم ورأى أخاه محتاجًا فأغلق قلبه عنه، فكيف تثبت محبّة الله فيه" (3: 17). وقال يعقوب: "ماذا ينفع قولكم (لعريان): اذهب واستدفئ، إذا كنتم لا تعطونه ممّا يحتاج إليه الجسد" (2: 16). مثل هذا الموقف يعني أن لا إيمان عندنا. وإن كان من إيمان فهو عقيم لأنه بلا ثمر.
التأمّل
نتأمّل عشر دقائق في نقطة من هذه النقاط، ونسأل نفوسنا، ونسأل جماعتنا، ونسأل عالمنا: كيف يعامل الفقير من جائع وعطشان وعريان. هناك عمل على المستوى الفردي، وهناك عمل على مستوى الجماعات والمؤسّسات.
المناجاة
ننطلق من هذا الإنجيل ونتساءل: أما تنحصر علاقاتنا بمن هم مثلنا، بمن هم على مستوانا؟ نعطي من يعطينا. أما الآخرون فلا فائدة لنا منهم. نعيش في أنانيتنا وانغلاقنا على ذاتنا. وإذا ابتعدنا توقّعنا عند العيلة المصغّرة، وننسى أن ننظر من نافذة بيوتنا. ننسى أن نفتح نافذة عيوننا، ونافذة قلوبنا.
تأوين النصّ
هذا المشهد، مشهد الدينونة الأخيرة، يحمل الإنجيل كلّه. هو انجيل في العمل. فالعظة على الجبل (7: 21- 23) أعلنت دينونة التلاميذ الذين نسوا أن الإيمان المسيحي عمل يتلخص في محبّة القريب. والعظة الأخيرة، عظة النهاية، تختتم تعليمًا أعطي للتلاميذ الذين سألوا متى يتمّ حدثُ المجيء. تحدّث يسوع عن هذا المجيء، وترك جانبًا فضولاً يريد أن يعرف "العلامات". وتحدّث عن السهر. وقال لنا عمّ ندان حين نقف أمام الديّان، سواء كما أفرادًا أو جماعات.
قد نكون أولاً تجاه التلاميذ. والصغار لفظة تدلّ في معنى أول على تلاميذ يسوع. كانوا في السجن خلال الاضطهادات. جاعوا، عطشوا... هل زارهم اخوتهم. فكأنهم زاروا يسوع. وفي معنى ثان، تدلّ اللفظة على جميع البؤساء، الذين اعتادت الكنيسة (واليوم المجمّع) أن تهتمّ بهم: من شيوخ في مأوى عجّز، من مرضى في مستشفى، من يتامى في "مدرسة".
وصيّة يسوع تهتمّ بحقوق الإنسان. ذاك الجائع، ذاك المهمّش، ذاك الغريب الذي اقتُلع من أرضه ومحيطه، ذاك الفقير الذي لاثوب عليه. ذاك السجين الذين حُرم ظلمًا من الحرية. إن ذهبنا إلى هؤلاء وجدنا المسيح. فيباركنا الله.
صلاة الختام
الصلاة الربيّة أو ترتيلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القلب المغلق يعيش جائعًا
فضيلة العطاء (كنت جوعانًا فأطعمتموني)
لأني جعت فأطعمتموني
كنت جوعاناً فأطعمتمونى، عطشاناً فسقيتمونى، غريباً فآويتمونى
إنّي جعت فأطعمتمونى


الساعة الآن 10:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024